أطعمة تقليدية تضفي نكهة تراثية على موائد الإفطار في المملكة

يساهم شهر رمضان في إحياء الأطباق التقليدية في المملكة، حيث تقوم العديد من العائلات بإعداد أطعمة مميزة خاصة بمنطقتها.

وتشهد الطاولات في مختلف أنحاء المملكة تنوعاً كبيراً خلال الشهر الفضيل، حيث تنقل العائلات التقاليد الطهوية عبر الأجيال.

وترتبط هذه الأطباق التقليدية بعادات رمضان، إلا أن قيمتها الغذائية تلعب دورًا محوريًا.

فهي غالبًا ما تكون غنية بالمكونات المُعززة للطاقة، كاللحوم والخضراوات، وتوفر عناصر غذائية أساسية تُغذي الجسم بعد يوم صيام طويل.

وفي منطقة الحدود الشمالية، تعد الخميعة من الأطباق الشهيرة، في حين تشتهر المنطقة الشرقية بالهريس (حساء القمح واللحم المطهو ​​ببطء)، بحسب هيئة فنون الطهي في المملكة.

الطبق المميز في الرياض هو المرقوق (عجينة رقيقة مع لحم وبصل ومرق متبل)، في حين تشتهر القصيم بمعجنات الطاوة.

وفي تبوك، تعد المفروكة (العجين مع التمر والعسل والزبدة) من الخيارات الشعبية، في حين تشتهر جازان بالأسماك المقليّة المطبوخة بالبصل والتوابل.

 

أطعمة تقليدية تضفي نكهة تراثية على موائد الإفطار في المملكة

 

فما تشتهر منطقة حائل بالبيسة (كرات العجين مع معجون التمر)، وتشتهر منطقة عسير بالتسبيع (خليط من الدقيق والحليب والسكر).

كذلك تشتهر نجران بأطباق الوفد والمرق (كرات العجين)، بينما تشتهر مكة بحساء الشعير الأحمر.

أما في المدينة المنورة، فتُعدّ السوبيا مشروبًا تقليديًا محبوبًا يُحضّر من الشعير أو الشوفان.

وتشتهر منطقة الباحة بخبز المرقعة، في حين تتخصص منطقة الجوف بخبز الصاج، وهو خبز مسطح غير مخمر.

ينجذب الشباب إلى الأطعمة التقليدية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن بين الأطعمة الأساسية التي لا غنى عنها خلال شهر رمضان هو المعمول، وهو عبارة عن معجنات محشوة بالتمر ولها أهمية ثقافية وروحية عميقة.

فقد سهّلت منصات مثل تيك توك وX مشاركة الوصفات التقليدية وحفظها.

 

أطعمة تقليدية تضفي نكهة تراثية على موائد الإفطار في المملكة

 

وقد لعبت هيئة فنون الطهي دوراً كبيراً في الحفاظ على الأطباق التقليدية من خلال تنظيم عدد من الفعاليات والمهرجانات التي تسلط الضوء على المطبخ التراثي السعودي.

كما وثقت طرق التحضير والتقاليد الثقافية، ودعمت رواد الأعمال، ونشرت الكتب ومقاطع الفيديو، مما ساعد على إثارة الاهتمام بالأطعمة التقليدية.

وتلعب الأسواق والمطاعم التقليدية أيضًا دورًا رئيسيًا في الحفاظ على هذه الأطباق، حيث توفر للزوار فرصة تجربة النكهات الأصيلة وتعزيز ثقافة الطعام التقليدي عبر الأجيال.

كما تعمل لجنة فنون الطهي على الترويج للأطعمة التراثية خلال شهر رمضان من خلال مشاركة محتوى خاص على وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني.

ويتضمن ذلك تسليط الضوء على الأطباق الرمضانية التقليدية، وطرق إعدادها، وأصولها التاريخية، وأهميتها الثقافية.

ومن خلال مشاركة هذه المعرفة، تشجع اللجنة المجتمع على تقدير التراث المطبخي السعودي والحفاظ عليه خلال شهر رمضان.

 

اقرأ أيضًا: كافيه بتيل يقدم تجربة تناول طعام فريدة خلال شهر رمضان المبارك

Exit mobile version