صرح الرئيس التنفيذي لشركة الهيدروجين الأخضر – أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم – والذي قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية، إن الشركة في طريقها لبدء الإنتاج في ديسمبر 2026.
فقد أعلن الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر وسام الغامدي أن نسبة إنجاز مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر وصلت إلى 60%.
وأكد الغامدي طموح المشروع الذي وصفه بأنه “يُبنى على نطاق لم يحاول أحد تحقيقه من قبل“.
وسيعتمد المصنع بالكامل على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل محلل كهربائي بقدرة 2.2 جيجاواط، وهو مصمم لإنتاج الهيدروجين بشكل مستمر.
ويعتبر الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة، عنصرا أساسيا في الحد من انبعاثات الكربون العالمية، لأنه لا ينتج أي غازات دفيئة في عملية الإنتاج.
وتتمتع الهيدروجين الأخضر بإمكانات واسعة في مختلف الصناعات، من النقل الثقيل إلى إنتاج الصلب، حيث تعتمد الأساليب التقليدية بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
ومع مواجهة البلدان والشركات لضغوط متزايدة لإزالة الكربون، يكتسب الهيدروجين الأخضر زخمًا كبديل قابل للتطبيق للوقود الأحفوري،
على الرغم من تحديات التكلفة والحجم التي تحد حاليًا من التبني على نطاق واسع.
وفي مناقشته للميزة التنافسية التي تتمتع بها شركة نيوم القابضة، أشار الغامدي إلى المزايا المتعلقة بالتكلفة المرتبطة بالموارد المتجددة في نيوم.
ويؤدي اعتماد المصنع على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في المملكة إلى تقليل نفقات الإنتاج، وهو أمر حاسم في جعل الهيدروجين الأخضر أكثر جدوى تجارية.
وقال: “لدينا وفرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لذلك لدينا ميزة تنافسية في مجال الطاقة المتجددة”،
موضحًا أن الإعداد واسع النطاق في نيوم يسمح بالإنتاج الفعال بمستوى تكلفة لا يمكن لعدد قليل من المشاريع أن تضاهيها على مستوى العالم.
وبفضل اتفاقية الشراء التي أبرمتها الشركة مع شركة إير بروداكتس لمدة 30 عامًا، تمكنت شركة إن جي إتش سي من تأمين مسار لإنتاجها من الهيدروجين للوصول إلى الأسواق العالمية في صورة الأمونيا،
ما يسهل نقله وتوزيعه. ويعكس هذا الهيكل خطوة محسوبة لتلبية الطلب المتوقع من قطاعات مثل النقل الثقيل والتصنيع الصناعي.
ويقع مشروع NGHC ضمن مشروع نيوم، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في منطقة تطوير البحر الأحمر شمال غرب المملكة العربية السعودية،
حيث توفر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتسقة ميزة تكلفة كبيرة لإنتاج الطاقة.
ويعد المصنع جزءًا من مبادرة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الأوسع نطاقًا، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،
والتي تهدف إلى تقليل اعتماد المملكة اقتصاديًا على النفط من خلال التوسع في صناعات جديدة مثل الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: بيبان 24 يشهد صفقات بقيمة 4.79 مليار دولار في يوم الافتتاح