يقول الكثير عن تطور كرة القدم في المملكة أن النقاط الرئيسية للحديث في فترة الانتقالات الشتوية كانت حول أفراد يغادرون الدوري بدلاً من التعاقدات بملايين الدولارات.
فكانت أغلب عناوين الأخبار في الأسبوع الأخير من شهر يناير مخصصة لرحيل المهاجم البرازيلي نيمار، وتمزيق عقده فعليًا من قبل الهلال، ورحيل أسطورة ليفربول وإنجلترا السابق ستيفن جيرارد عن منصبه كمدرب في الاتفاق “بالتراضي”.
كان استحواذ نادي النصر السعودي على مهاجم أستون فيلا جون دوران البالغ من العمر 21 عاما مقابل 78 مليون دولار يوم الجمعة، وهو أغلى صفقة في سوق الانتقالات من قبل أي ناد في الدوري السعودي للمحترفين، خبرا متواضعا نسبيا وفقا لمعايير المملكة.
ونظرا للتعاقدات السابقة مع النجوم كريستيانو رونالدو (سيبلغ الأربعين من عمره يوم الأربعاء)، وكريم بنزيمة (37)، وروبرت فيرمينو (33)، وكاليدو كوليبالي (33)، وفابينيو (31)، فإن خطوة الكولومبي دوران تعتبر إضافة شابة للدوري.
يقول سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في فرنسا: “إن كرة القدم السعودية بحاجة إلى أن تشغل نفسها بشكل أقل باللاعبين والمدربين من المجد السابق والمزيد بالمواهب التي ستساعد في تعزيز واستدامه طموحات كرة القدم في البلاد “.
وتكلل طموحات المملكة الكروية بالنجاح حيث تم اختيارها في ديسمبر الماضي لاستضافة كأس العالم 2034 .
فيما يقول بن جوردون، الشريك المساعد في مجموعة أولبرايت ستونبريدج: “بدا أن المرحلة الأولى من الاستثمار في الدوري السعودي الممتاز تهدف إلى وضع الدوري على الخريطة من خلال جذب النجوم العالميين والأسماء المعروفة لإثارة اهتمام المشجعين السعوديين والدوليين على حد سواء”.
وتظل كرة القدم والرياضة بشكل عام تشكل أولوية قصوى للاستثمار، لكن المملكة على توازن صعب بين ذلك والمشاريع الأخرى في رؤية 2030 بينما تتقلب أسعار النفط.
وتتوقع ميزانية البلاد لعام 2025 عجزا قدره 26.9 مليار دولار، مما دفع صندوق النقد الدولي في أكتوبر إلى خفض توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة من 4.6% إلى 3.3%.
اقرأ أيضًا: فريق المملكة يسجل مشاركته الأولى في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية
