أثار الاحتفال بالعادة الرمضانية السنوية “قرنقشوه” غضب بعض العمانيين الرافضين لهذا الاحتفال مؤكدين أنه ليس له أصول في الشريعة الإسلامية، مستندين إلى فتوى دينية تؤكد أن أصول هذا الاحتفال وثنية في الأصل وليست لها صلة بالتراث العماني. في الوقت الذي دافع فيه مغردون عن الاحتفال الذي يدخل السعادة إلى قلوب الأطفال موضحين أنها عادة عمانية قديمة وجب إحياؤها.
ما هو “قرنقشوه”؟
هو تقليد اجتماعي يقام عادة في منتصف شهر رمضان في عدد من البلدان الخليجية منها سلطنة عمان حيث يخرج الأطفال بعد الانتهاء من الإفطار في مجموعات مرددين عبارات شعبية معروفة لهذه العادة، ويسمى هذا الاحتفال بالكرنكعوه” في قطر و “القرقيعان” في الكويت و “القرنقشوه” في سلطنة عمان .
ويحتفل بـ “القرنقشوه” في عدد من ولايات السلطنة وهو الاسم السائد للاحتفالية التي يسميها البعض “القرقيعان” وهو الاسم المستخدم في بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتفل كذلك بهذه العادة الرمضانية.
و”القرنقشوه” عادة ينتظرها الأطفال ويستعد لها الكبار، حيث يجهزون قبل قدومها بأيام، من خلال اختيار الملابس الجديدة، وفي اليوم الرابع عشر من شهر رمضان وبعد صلاة المغرب يخرج الأطفال في مجموعات لزيارة المنازل التي ينتظرهم عندها الكبار ليستقبلوهم بالحلويات والنقود والمكسرات وغيرها من الحلوى.
فتوى دينية
“عادة جذورها وثنية” هذا ما أكدته فتوى سابقة للشيخ كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى عام 2018 يؤكد فيها أن “قرنقشوه” عادة أصولها وثنية. واستند الخروصي في فتواه إلى علماء الآثار والانثربولوجيا الذين أكدوا أن أهل الكنيسة قد نصروا هذه العادة وأطلقوا عليها “عيد كل القديسين” أو “الهالويين”، ويخرج فيها الأطفال إلى المنازل المجاورة لهم ويتسولون من أصحابها – بحسب قوله –
ووصف الخروصي القرنقشوه بالعادة الدخيلة على المجتمع العماني. ويحتفل بها في البلاد التي اختلطت بحضارات غربية مسيحية -بحسب وصفه-
تأييد الفتوى
أيد مغردون على منصة ” تويتر” الفتوى التي تدعو لعدم الاحتفال بهذه المناسبة مستندنين إلى حديث الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي منتقدين من يشككون في حديثه
وأعرب البعض عن سعادته بإلغاء الاحتفالات بقرنقشوه في بعض الأماكن العامة في عمان
فيما دعت مغردات إلى احترام فتاوى العلماء
مؤيدو “القرنقشوه”
فيما دعا مغردون إلى إحياء هذه العادة دون إثارة الجدل حتى لو لم تكن عادة في جميع المناطق في عمان
واستنكر مغردون إثارة كل هذا الجدل على منصة تويتر ونعت الأطفال بالمتسولين داعيين إلى عدم تضخيم الأمور
في حين دعا بعض المغردين إلى الاهتمام بالقضايا الأكثر أهمية من احتفالات الأطفال
وما بين المؤيدين للاحتفال والرافضين له، فريق ثالث دعا إلى الاهتمام بأشياء أكثر أهمية
فيما لفت بعض المغردين إلى أن هذا الانقسام لم يكن موجودا من قبل داعيين إلى عدم الاختلاف على خلفية هذه الأمور