أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال خمسة أسابيع فقط عن رموز عملات جديدة مصممة للريال والدرهم، وهو القرار الذي تقول كل من الدولتين إنه من شأنه أن يعزز مكانة عملتيهما في الاقتصاد العالمي.
انضمت هذه العملات إلى قائمة صغيرة، وإن كانت متنامية، من الدول التي تستخدم رموزًا فريدة للإشارة إلى عملاتها.
وقد سهّلت التطورات التكنولوجية على مدى العشرين عامًا الماضية على الدول المطالبة بمكانة لعملاتها في النظام إلى جانب الدولار الأمريكي ($) والجنيه الإسترليني (£) واليورو (€).
من المتوقع أن تظهر الرموز الجديدة للدرهم والريال في الخطوط المطبعية السائدة بحلول نهاية العام.
ويرى المحللون أن هذا القرار من غير المرجح أن يكون له أي تأثير اقتصادي مباشر، ولكنه كخطوة لتعزيز
الهوية التجارية قد يُسهم في تعزيز الاقتصادين الإماراتي والسعودي.
يقول ثيو آدمسون، المدير الإداري في وكالة التصميم والعلامات التجارية “فورميوليت كرييتف”: “من الواضح أن أحد أسباب قيامهم بذلك هو الارتقاء بعملتهم في سوق العملات العالمية، فهذا يُسهم في جعل العملة أكثر وضوحًا، ويمنحها حضورًا بصريًا أقوى”.
ويقول أدامسون إن استبدال الاختصارات الشائعة المكونة من ثلاثة أحرف بأحرف فريدة يساعد في وضع الريال والدرهم جنباً إلى جنب مع العملات الصعبة مثل الجنيه والدولار.
ومن منظور التصميم الجرافيكي أو علامة تجارية، تُعد الرموز مؤثرة للغاية، فعلامة الجنيه أو الدولار تُصبح مرادفة للبلد نفسه، تمامًا مثل العلم”.
كما يزعم كلا العملتين أنهما مستوحيان من الثقافة الوطنية، حيث يتكون الريال من أربعة أحرف تُشكل كلمة “ريال” باللغة العربية.
ووفقًا لكورنيل ويندلين، الذي ساهم في تأسيس مصنع الطباعة السويسري “لينيتو”، لا ينبغي أن تكون رموز العملات سهلة التعرّف عليها فورًا فحسب، بل والأهم من ذلك، أن تكون متعددة الاستخدامات بما يكفي لتناسب مجموعة متنوعة من أنواع الخطوط.
اقرأ أيضًا: هيئة السوق المالية بالمملكة توافق على طرح 30% من أسهم طيران ناس للاكتتاب العام
