اختار مجلس النواب اللبناني قائد القوات المسلحة جوزيف عون رئيسا جديدا له، بعد أكثر من عامين من دون انتخاب رئيس.
ويشكل اختيار عون خطوة مهمة نحو معالجة الاقتصاد والنظام المالي المتدهور، وحشد الأموال لإصلاح الدمار الباهظ الناجم عن الصراع الذي استمر 14 شهرا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية والذي انتهى في نوفمبر.
ويقول عبد الرحمن البزري، وهو عضو مستقل في البرلمان ورئيس بلدية سابق، إنه صوت لصالح عون:
“لقد تأخرنا كثيراً في انتخاب رئيس جديد للبلاد، ويتعين علينا أن نبدأ العمل من جديد من أجل إعادة بناء القطاع العام والمؤسسات والاستقرار في البلاد من أجل تحقيق ما يطمح إليه الناس”.
وتعهد عون في خطاب قبوله – أمس الخميس – بتعزيز قدرات الدولة الضعيفة في حكم البلاد، وإصلاح القطاع المالي والدفاع عن لبنان.
ولم يتضح بعد متى سيتنحى عون عن منصبه كرئيس للجيش أو ما إذا كان سيتولى المنصبين في نفس الوقت.
كذلك صرح: “سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتأمينها في الجنوب وترسيمها في الشرق والشمال ومكافحة الإرهاب وتنفيذ القرارات الدولية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
لقد حان الوقت للاستثمار في لبنان من خلال علاقاتنا الخارجية بدلاً من الرهان على قوى خارجية للتغلب على بعضها البعض”.
ولم يذكر نتنياهو هذه القوى بالاسم، لكن ربما كان يشير إلى التنافس بين إيران من جهة، التي تدعم حزب الله اللبناني، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
كما تعهد عون، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع في لبنان على أنه مدعوم من المملكة والولايات المتحدة، “بتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح”.
وتقول نجاة صليبا، النائبة في البرلمان والتي صوتت أيضاً لعون، إن الوضع يتطلب تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد وقف إطلاق النار في عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل والذي لم يتم تطبيقه أبداً.
وكان أعضاء مجلس النواب اللبناني قد فشلوا في 12 جولة تصويت سابقة في التوصل إلى توافق على رئيس، ما ترك الرئاسة شاغرة منذ تنحي الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.
اقرأ أيضًا: جنازة رسمية تستمر لمدة 6 أيام للرئيس الراحل جيمي كارتر
