أثار قرار وزارة التعليم السعودية جعل الدراسة حضورية خلال شهر رمضان لهذا العام جدلا وانقساماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فمن جهة نشر الموقع الرسمي لوزارة التعليم السعودية على تويتر صوراً ومقاطع مصورة للطلاب أثناء حضورهم صفوفهم الدراسية، تحت وسم #همتنا_عالية .
كما قال مدير التعليم في محافظة جدة، الدكتور سعد المسعودي، إن نسبة حضور الطلاب بالمدارس في اليوم الأول من شهر رمضان كانت “أعلى من المتوقع” إذ تجاوزت 97%.
وأضاف المسعودي أن “رمضان شهر عمل وجدية، ولذلك نريد أن نغرس ذلك في نفوس أبنائنا، وبناتنا، بأن الدوام في رمضان هو دوام عادي، والدراسة يجب أن تستمر”.
“رمضان للعبادة وليس للدراسة”
لكن هذا القرار أثار معارضة، ربما من الطلاب أنفسهم، إذ انتشر تحت وسم #وزارة_التربية العديد المنشورات التي أفاد معظمها أن رمضان للعبادة وليس للدراسة.
كما انتشرت وسوم ساخرة تظهر الطلاب منهكين وحزينين جراء ذهابهم للمدرسة.
وناشد مغردون من خلال وسم #أنقذنا_ياولي_العهد الأمير محمد بن سلمان بالتراجع عن قرار جعل الدراسة حضورية، مبررين ذلك بصعوبة الدوام خلال شهر رمضان في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
بعض المغردين طالبوا المسؤولين بالتراجع عن القرار وبالسماح باستمرار الدراسة إلكترونياً من المنازل كما كان الحال خلال جائحة كورونا، مشيرين إلى أن شهر رمضان له خصوصيته الدينية والاجتماعية والأسرية.
وكان التوقف عن الدراسة في شهر رمضان في السعودية منذ 14 عاماً يعود لأسباب أهمها الحفاظ على الطلاب الصائمين ومراعاة وجود مشقة في الصوم، وشهدت عودتها تبايناً في الآراء في الأوساط الأسرية والتعليمية.