تشتبه الحكومة السويدية في أن جهات فاعلة من الخارج حرضت على أعمال الشغب العنيفة التي هزت عدة مدن سويدية الأسبوع الماضي، وفقا لوزير العدل في البلاد.
وقامت مجموعة من الشباب بإلقاء الحجارة وحرق السيارات وصناديق القمامة بعد أن أعلن محرض دنماركي من اليمين المتطرف عن خطط لعقد اجتماعات في السويد. قام راسموس بالودان بحرق نسخ من القرآن في تجمعات أقيمت في الدنمارك، وأثارت المسألة التي رغب أن يكررها في السويد موجة من الغضب.
بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية “يبدو لسبب ما أنه يكره السويد ويحاول إيذاءها”، قال وزير العدل مورغان يوهانسون، مشيرا إلى أنه لا يفهم لماذا يقوم بالودان بذلك.
في مقابلة مع صحيفة “افتونبلاديت” السويدية نُشرت الأربعاء، أشار يوهانسون إلى مزاعم عبر الإنترنت ظهرت في وقت سابق من هذا العام حول قيام وكالات الخدمة الاجتماعية السويدية باختطاف أطفال مسلمين. وقال الوزير “هناك عدة مؤشرات على أنهم كانوا يجرون هنا أيضا ويدعمون ذلك بطرق مختلفة”.
نشرت وزارة الخارجية السويدية موضوعا على تويتر في فبراير-شباط مخصصا لما وصفته “بحملة تضليل”. وقالت وكالة سويدية تأسست لمكافحة المعلومات المضللة إن مزاعم الاختطاف يمكن إرجاعها إلى موقع باللغة العربية أعرب منشئه عن دعمه لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت “افتونبلاديت” عن يوهانسون قوله: “نرى كيف تم رسم صورة السويد من قبل بعض هؤلاء الممثلين في الشرق الأوسط. كما تم تناولها من قبل حكومتي العراق وإيران”.
وبعيد وصول أخبار “برنامج” بالودان المخطط له إلى إيران والإمارات العربية المتحدة، استدعت الحكومتان في طهران ودبي دبلوماسيين سويديين للاحتجاج.
قال مسؤولون إن 26 من ضباط الشرطة و 14 آخرين، متظاهرين أو أشخاص آخرين، أصيبوا في أعمال الشغب، كما تمّ تدمير أو تضرر 20 سيارة للشرطة.
اندلعت أحدث أعمال العنف ليلة الأحد في مالمو، ثالث أكبر مدن السويد حيث أضرم حشد غاضب من الشباب النار في الإطارات والحطام وصناديق القمامة في حي معروف بانتشار الجريمة.
ووردت أنباء عن اضطرابات واشتباكات عنيفة في عدة مدن سويدية أخرى، أصيب على إثرها ثلاثة أشخاص في نوركوبينغ يوم الأحد عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية.
ومن المقرر أن تزور رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون نوركوبينغ وليكوبينغ ، وهي مدينة أخرى شهدت أعمال شغب، يوم الأربعاء. وقال مسؤولو الشرطة الوطنية إنهم يشتبهون في أن بعض مثيري الشغب مرتبطون بعصابات إجرامية تستهدف الشرطة عمدا.