أعمال

الشيخ جراح: إصابة عشرات الفلسطينيين مع اندلاع مواجهات جديدة في القدس

ضباط إسرائيليون أثناء المواجهات بالقدس

صدر الصورة، EPA

اندلعت اشتباكات لليلة الثانية على التوالي بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس، ما أدى إصابة العشرات.

ورشق متظاهرون الشرطة بالحجارة وأشعلوا النيران في باب العامود في البلدة القديمة، ورد الضباط الإسرائيليون بإطلاق قنابل صاعقة وبخراطيم المياه.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 80 فلسطينياً على الأقل أصيبوا، نقل 14 منهم إلى المستشفى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ضابطاً واحداً على الأقل أصيب في المواجهات.

يأتي هذا بعد يوم من إصابة أكثر من 200 فلسطيني و6 ضباط إسرائيليين في بعض من أسوأ أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى منذ سنوات.

ويتصاعد التوتر منذ أسابيع بشأن مقترحات إسرائيلية بإجلاء فلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح بالقدس، الذي يطالب مستوطنون بالسيادة عليه.

وأعربت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط – المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة – يوم السبت عن “قلقها العميق” بشأن العنف المتصاعد.

واندلعت اشتباكات يوم السبت عند باب العامود بعد أن صلى عشرات الآلاف في المسجد الأقصى في ليلة القدر.

وفي وقت سابق السبت، حاولت السلطات الإسرائيلية منع مصلين من التوجه إلى المسجد، إذ أوقفت حافلات تقلهم على بعد عشرات الكيلومترات خارج القدس.

وقال محمود المربوع (27 عاماً) لوكالة رويترز “لا يريدوننا أن نصلي. هناك قتال كل يوم وكل يوم هناك اشتباكات. كل يوم هناك متاعب”.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها كانت توقف فقط أولئك الذين يخططون للمشاركة في أعمال شغب. واندلعت مشاجرات بين بعض ركاب الحافلات والشرطة، وأظهرت لقطات مصورة ضباطا إسرائيلين يطلقون قنابل صاعقة.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

توجه آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للصلاة مساء السبت

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحكومة تتحرك على نحو مسؤول لضمان الحفاظ على النظام والقانون.

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما وصفه بـ”هجمات إسرائيل الآثمة”.

وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية، ياكوف شبتاي، في وقت سابق السبت إن السلطات نشرت المزيد من الضباط في القدس.

وأضاف شبتاي في بيان “سيتم الحفاظ على الحق في الاحتجاج ولكن سيتم الرد على أعمال الشغب بحزم وبدون تسامح. أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس”.

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من قطاع غزة، حيث أطلق فلسطينيون بالونات حارقة عبر الحدود، ما أدى إلى اشتعال حرائق في الأراضي الإسرائيلية.

دعوات الى التهدئة

وكانت مواجهات الجمعة أثارت إدانات دولية ودعوات إلى التهدئة.

وتقول الأمم المتحدة إن على إسرائيل إلغاء أي عمليات إجلاء واتباع “أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة” ضد المتظاهرين.

ودعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع أي عمليات إجلاء قسرية.

وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين جلسة استماع في قضية طويلة الأمد بشأن حي الشيخ جراح.

وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، ما وصفه بـ”الهجمات الإسرائيلية المروعة” في القدس.

وقال عبر موقع تويتر: “ندين بشدة الاعتداءات المقيتة على المسجد الأقصى… والتي تتم للأسف كل سنة من رمضان”.

وتظاهر نحو 300 شخص يوم السبت أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول دعماً للفلسطينيين في القدس.

ونظمت المظاهرة منظمة غير حكومية موالية للحكومة، كانت أشرفت على أسطول للسفن حاول كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة في عام 2010.

مقالات ذات علاقة

زر الذهاب إلى الأعلى