حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أن مشاريع البناء الضخمة التي اقترحتها المملكة لكأس العالم 2034 مثيرة للإعجاب، لكنها تنطوي على مخاطر متوسطة بعدم إكمالها في الوقت المحدد.
وفي وثيقة تقييم الملف المكونة من 110 صفحات، قال فريق التفتيش التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن المملكة يجب أن تستثمر “جهدا ووقتا كبيرين” للوفاء بوعودها الطموحة بشأن البطولة والامتثال لمعايير الاتحاد.
وتعد المملكة المرشح الوحيد لاستضافة بطولة 2034، وتم تسريع محاولتها لاستضافة كأس العالم في غضون عشر سنوات في أكتوبر 2023.
وسيتم التصديق عليها من قبل كونجرس الفيفا في 11 ديسمبر المقبل.
واقترحت المملكة 15 ملعباً في خمس مدن مضيفة هي الرياض وجدة ونيوم وأبها والخبر، وسيتم بناء ثمانية منها بالكامل من الصفر .
ثلاثة من الملاعب الـ15 قيد الإنشاء بالفعل استعدادًا لاستضافة كأس آسيا 2027 .
وقالت الفيفا: “يتضمن العرض مجموعة من الملاعب الرائعة التي ستوفر عند بنائها أو تجديدها بنية تحتية متطورة”.
ومع ذلك، فقد صنفت اللجنة ملف المخاطر الخاص بالجانب المتعلق بالملاعب في المشروع على أنه متوسط. وجاء في تقييم العطاء:
“نظرًا للحجم الإجمالي لمشاريع الملاعب، فضلاً عن التصميمات والتكوينات الجديدة المقترحة في بعض الحالات، فإن ملف المخاطر مرتفع”.
تجاوزات المشروع
لا تزال منطقة الشرق الأوسط تعاني من بعض أطول فترات تجاوز المشاريع في العالم، وفقًا لتقرير CRUX Insight السنوي السابع الذي أصدرته شركة الاستشارات العالمية لحل النزاعات HKA، والذي نُشر في أكتوبر.
فقد أدت تأخيرات البناء إلى تمديد الجداول الزمنية بنسبة 80% في المتوسط، مقابل ما يقرب من 60% على مستوى العالم.
حيث قالت سوزانا فيربيرن، الشريكة في ممارسة البناء والهندسة في الشرق الأوسط لشركة دنتونز للمحاماة في دبي،
إن مثل هذه التحديات من المؤكد أنها ستزداد في السنوات الست المقبلة مع تزايد الطلب على المواد والعمالة قبل الموعد النهائي لرؤية المملكة 2030 .
وتشكل خطط المملكة الخاصة بإيواء منتخبات كأس العالم 2034 أيضاً مخاطر متوسطة، نظراً لتدفق الزوار المتوقع للبطولة.
وتتطلب إقامة عدد كبير من الفنادق الجديدة في المدن المضيفة، حيث ستمثل الفنادق الجديدة 43% من سعة كأس العالم في الرياض وأكثر من 80% في نيوم وأبها،
عاصمة منطقة عسير، بالقرب من البحر الأحمر في جنوب غرب المملكة.
فيما تخطط وزارة السياحة لإضافة 230 ألف غرفة جديدة في المدن المضيفة لكأس العالم بحلول عام 2034،
وهو جهد يهدف في المقام الأول إلى استيعاب النمو المتوقع في السياحة غير المرتبطة ببطولة كرة القدم.
وقالت الفيفا: “إن الحجم الإجمالي للمخزون المخطط المقترح، إلى جانب المساحة الصغيرة، يزيد قليلاً من ملف المخاطر”.
اقرأ أيضًا: فيفا يكشف رسميًا عن التصميم الجديد لكأس العالم الأندية 2025