أعمال

النسخة الكبرى منذ انطلاقه.. منتدى الدوحة يبحث قضايا التحول إلى عصر جديد

الدوحة ـ تنطلق بعد غد السبت أعمال النسخة الـ20 من منتدى الدوحة، والتي تستمر يومين تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”.

ويعد منتدى الدوحة منصة عالمية تجمع الساسة لمناقشة التحديات الملحة التي تواجه العالم، وتعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وصنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.

ويهدف المنتدى إلى إثارة الحوار وإثراء المناقشات بشكل أفضل بين المشاركين المؤثرين من الحكومات والمجتمع المدني والإعلام والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر والقطاع الخاص، من خلال المساهمة في مهمته المتمثلة في تشجيع تبادل الأفكار وصنع السياسات والشبكات ذات التوجه العملي.

ومن المتوقع أن تكون نسخة 2022 هي الكبرى منذ انطلاق المنتدى عام 2000، حيث ستجمع أبرز القادة والسياسيين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة عدد من المواضيع الأساسية، وهي: التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، والاستدامة وتغير المناخ.

المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر لولوة الخاطر
الخاطر: منتدى الدوحة سيناقش أهم القضايا التي تواجه العالم حاليا (مواقع التواصل الاجتماعي)

تغييرات كبيرة

وقالت المديرة التنفيذية لمنتدى الدوحة لولوة بنت راشد الخاطر إن المنتدى يعود في نسخته الـ20 في وقت يشهد فيه العالم تغييرات كبيرة، مضيفة منذ “اجتماعنا آخر مرة عام 2019، وهناك تغييرات جمة مما يبرز، أكثر من أي وقت مضى، حاجتنا إلى الاجتماع والاستفادة من هذه المنصة لمناقشة أهم القضايا التي تواجهنا خلال انتقالنا إلى عصر جديد”.

وقد شهدت مدينة الدوحة انعقاد آخر نسخة من المنتدى في ديسمبر/كانون الأول 2019، التي ضمت 243 متحدثا و142 جنسية و300 إعلامي، إلى جانب أكثر من 100 لقاء ثنائي و40 مقابلة “وجهة نظر” والتي تعد منصة المقابلات الخاصة بمنتدى الدوحة، وتتيح الفرصة لتوجيه أهم الأسئلة المتداولة إلى أبرز الشخصيات السياسية والصناعية من جميع أنحاء العالم.

وخلال العامين 2020 و2021، واصل منتدى الدوحة أعماله افتراضيا من خلال سلسلة من الجلسات التي ضمت مجموعة من كبار صانعي السياسات والخبراء والباحثين لمناقشة عدد من القضايا العالمية الملحة.

جلسات المنتدى

ويتضمن المنتدى العديد من الجلسات المهمة التي تناقش القضايا الراهنة في العالم وعلى رأسها جلسة “حوار حول المناخ: التمویل”، وفي هذه الجلسة ستتم مناقشة الحاجة إلى وجود أكثر من 3 تریلیونات دولار لتخفيف آثار الاحتباس الحراري خاصة على المجتمعات الأكثر فقرا وضعفا.

جلسة تناقش فرص التمويل الإسلامي بمنتدى الدوحة
جلسات المنتدى تناقش قضايا الاقتصاد والأزمات السياسية والمناخ وجائحة كورونا (الجزيرة-أرشيف)

وأما جلسة “التحول إلى عصر جديد” فتناقش الصدمة التي واجهها الاقتصاد العالمي خلال الفترة الماضية والمتمثلة في جائحة كورونا والتي أظهرت الحاجة إلى اجتماع القادة وصناع السياسات معا لتطوير ابتكارات سياسية تهدف إلى إنقاذ معظم الأرواح وتجنب الأضرار الدائمة.

“إعادة تصور نماذج الأعمال في عصر ما بعد الجائحة” تعد أيضا من الجلسات المهمة في المنتدى والتي ستستكشف كيف يعيد قادة العالم التفكير في التخطيط العمراني وصنع سياسات من شأنها الوصول إلى نمو عمراني مستدام واقتصادات دائرية ومجتمعات مرنة على المدى الطويل، مما يجعل المدن محور الحلول العالمية المستدامة للطبيعة والمناخ، كما سيناقش المنتدى أيضا “المعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت”.

ومن الجلسات التي ستثري النقاش في المنتدى أيضا جلسات: أفريقيا ما بعد الجائحة، واقتصادات الحرب، ودور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وما بعدها، قواعد جديدة: إضفاء الطابع التجاري على استعمار الفضاء، والانتقال بسلاسة: تلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء.

بالإضافة إلى جلسات أخرى تناقش “دور التعلیم في حمایة الأطفال في النزاعات”، و”مستقبل نظيف للغاز الطبيعي”، و”أزمة النزوح العالمية.. ما وراء الإنسانية”، و”أجندة حوكمة المناخ والتعافي الأخضر واسع النطاق من الجائحة”، و”كيف ستغير التقنيات الناشئة وجه الدبلوماسية؟”، و”بين الانسحاب الكامل والعودة إلى الميدان: أفغانستان ودور الغرب”.

مقالات ذات علاقة

زر الذهاب إلى الأعلى