ظهر تسرب نفطي جديد قبالة سواحل البيرو حيث تتواصل عمليات تنظيف تسرّب كبير لنفط خام قبل 10 أيام، وذلك خلال أعمال على خط أنابيب مصفاة تحت الماء، بحسب ما أعلنت الحكومة.
وحصل التسرب الجديد صباح الثلاثاء خلال أعمال في منشأة لا بمامبييا المملوكة من شركة الطاقة الإسبانية العملاقة ربسول، وفق وزارة البيئة، علماً بأنّ الشركة نفت ذلك.
وقالت وكالة مراقبة البيئة التابعة للوزارة إنّ العمل كان يجري قبل “إزالة فتحات نهاية الأنابيب التي تستخدم لجمع المياه تحت الأرض والتوزيع” بين المصفاة والسفن.
ولم تحدّد كميات اللترات التي تسربت.
وقبل ساعات على إعلان السلطات عن التسرّب الجديد، نفت ربسول وقوع أي تسرب.
وكتبت ربسول-البيرو على موقعها “نستبعد تسربا ثان للنفط. نحذّر المواطنين من نشر معلومات مضللة”.
غير أن البحرية البيروفية قالت في بيان إنه يوم الثلاثاء وخلال طلعة لرصد المنطقة المتضررة من جراء التسرب الأول لوحظت “بقعة نفطية” قرب خط الأنابيب.
واتصلت بربسول التي أبلغتها بوقوع تسرّب “رغم العمل الذي جرى لإزالة الخام قبل عملية رصد وتصليح” الأنبوب.
وأعلنت البيرو حالة طوارئ بيئية بعد تسرب حوالى 264 ألف غالون (1,2 مليون لتر) من النفط الخام في البحر في 15 كانون الثاني/يناير الحالي عندما ضربت أمواج عاتية ناقلة نفطية أثناء تفريغ حمولتها في مصفاة تكرير.
ونتج الموج العاتي بشكل غير طبيعي عن ثوران بركان تحت البحر قرب أرخبيل تونغا.
وأدى التسرب النفطي إلى تلوث شواطئ وأضر بصناعات الصيد والسياحة فيما تعمل فرق بلا هوادة لتنظيف الفوضى التي أحدثتها الكارثة.
ويقوم فريق من الأطباء البيطريين برعاية الطيور وغسلها بمنظفات خاصة لإزالة النفط الذي يتسبب في اختناقها. كما أعطيت الحيوانات أدوية مضادة للفطريات والبكتيريا وفيتامينات.
وقالت وزارة البيئة الأحد إن أكثر من 180 هكتارا، أي ما يعادل حوالى 270 ملعبا لكرة القدم، من الشواطئ و713 هكتارا من البحر تضررت فيما تسببت التيارات البحرية في انتشار النفط المتسرب على طول الساحل.
وحذّرت وزارة الصحة الأشخاص الراغبين في السباحة بعدم الذهاب إلى 21 شاطئا على الأقل من الشواطئ المتضررة.