يخدم بنك الطعام نحو 130 ألف مستفيد شهريا، وتتضاعف الأرقام المستهدفة خلال البرامج الموسمية في شهر رمضان وعيد الأضحى.
26/4/2022–|آخر تحديث: 27/4/202210:41 PM (مكة المكرمة)
القاهرة – بهدف الوصول إلى 100 ألف أسرة فقيرة تعيش بالمناطق الحدودية، أطلق بنك الطعام المصري في مطلع الأسبوع الجاري برنامج قوافل الخير ضمن إستراتيجية تتبنّاها المؤسسة الخيرية لإيصال غذاء آمن وصحي للمستحقين في جميع محافظات مصر تحت رعاية وزراة التضامن الاجتماعي.
وقبيل شهر رمضان، أعلن مسؤولون ببنك لطعام المصري استهداف تقديم الدعم لـ850 ألف أسرة مستحقة في المحافظات بمواد غذائية جافة، فضلا عن توزيع 10 ملايين وجبة غذائية ساخنة (إفطار وسحور)، بما يعادل 350 ألف وجبة يوميا.
وتستهدف قوافل الخير، البالغ عددها 50 قافلة، 6 محافظات حدودية هي: شمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادي الجديد، وأسوان، والبحر الأحمر، ومرسى مطروح.
وخلال 4 أيام فقط من انطلاق البرنامج الخيري، أعلن بنك الطعام عن الانتهاء من توزيع 27 ألف كرتونة مساعدات غذائية على الأسر الأولى بالرعاية في محافظة شمال سيناء، و3 آلاف كرتونة بمحافظة البحر الأحمر، و10 آلاف كرتونة بمحافظة جنوب سيناء، و10 آلاف كرتونة في الوادي الجديد.
وبنك الطعام أول مؤسسة أهلية مصرية أُسّست من أجل القضاء على الجوع، وانطلقت أعمالها الخيرية في عام 2006 مستهدفة إيصال الغذاء الملائم للأسر الأكثر احتياجا بجميع أنحاء البلاد.
خير رمضان
قال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، محسن سرحان، إن مبادرات بنك الطعام المصري على مدار شهر رمضان تعدّ من أهم أنشطة المؤسسة الخيرية طوال العام.
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق برنامج قوافل الخير أن مصنع بنك الطعام المصري يضاعف من جهوده لإنتاج 15 ألف كرتونة مواد غذائية يوميا في رمضان.
ويمتلك بنك الطعام قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على نحو مليون فرد على مستوى جميع المحافظات، من أجل تقديم غذاء صحي لهم بمساعدة أكثر من 40 ألف متطوع، فضلا عن التعاون مع الجمعيات الأهلية التي يبلغ عددها نحو 6 آلاف جمعية، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي للبنك.
ويستهدف البنك فئات محددة لتوجيه الدعم لها، هي: المرأة المعيلة، والمعاق غير القادر على العمل، وكبار السن غير القادرين على العمل، وصغار المزارعين، والطلبة الوافدون من الخارج للدراسة في مؤسسات الأزهر، والمهمّشون جغرافيا في المناطق النائية، ونزلاء مستشفيات الصحة النفسية.
شراكات دولية
بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أطلق بنك الطعام المصري حملة بعنوان “كل يوم نصيحة في رمضان”؛ بهدف الحد من الهدر في الطعام الناتج عن بعض العادات الاستهلاكية لدى فئات مجتمعية معينة في شهر رمضان.
وقال المسؤول الإعلامي للفاو بمصر، محمد موسى، إن الحملة تستهدف التثقيف بشراء ما يحتاج إليه المواطن فقط في رمضان وما يزيد على حاجته يمنحه للأسر الفقيرة.
وكشفت أحدث تقارير الصادرة عن المنظمة الدولية أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 50% من احتياجاتها الغذائية، ومع ذلك فإنها تخسر ما يبلغ ثلث الأغذية التي تنتجها وتستوردها بسبب الهدر.
ووفق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021، يهدر العالم 931 مليون طن من الغذاء سنويا، من بينها 9 ملايين طن من مصر، ويقدّر نصيب الفرد من هدر الطعام داخل المنازل ما يقرب من 91 كيلوغراما في العام الواحد.
وقد أعلنت شركة أمازون توفير أكثر من مليون وجبة طعام لدعم الأسر الفقيرة في مصر والسعودية والإمارات والأردن في شهر رمضان.
وقالت أمازون -في بيان لها- إنها توفر بالتعاون مع بنك الطعام المصري آلافا من صناديق الطعام، بالاعتماد على مراكز التوزيع الخاصة بها في تجهيز الأطعمة الأساسية وتعبئتها، في حين تعمل شبكتها للخدمات اللوجستية على إيصال الوجبات الغذائية للمستحقين.
وأعلنت شركة “ميكو” (MICO)، المالكة لأحد التطبيقات الاجتماعية بمجال الترفيه في الشرق الأوسط، التعاون مع بنك الطعام المصري في تجهيز 330 كرتونة مواد غذائية للأسر المصرية الأكثر احتياجا في رمضان، وقد وُزّعت في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة.
وكذلك أعلنت الشركة المصرية لإدارة مترو الأنفاق توزيع 75 ألف وجبة إفطار على الركاب، في النصف الأول من رمضان، في إطار حملة “هنفطر في المحطة” بمحطات المترو الرئيسة، بالتنسيق مع بنك الطعام المصري وجمعية رسالة للأعمال الخيرية.
وتستهدف الحملة توزيع 150 ألف وجبة إفطار خفيفة داخل مترو الأنفاق في رمضان، بواقع 5 آلاف وجبة يوميا.
تمويل وتبرعات
في عام 2021 استهدف بنك الطعام المصري استثمارات في المجال الخيري بنحو 700 مليون جنيه -ما يعادل 38 مليون دولار- في حين أن حجم أعماله لم يتجاوز 8 ملايين جنيه وقت تأسيسه عام 2006.
وحسب مسؤولين في الكيان الخيري، تمثل التبرعات والزكاة 80% من تمويلات أعمال بنك الطعام، فضلا عن دعم الشركات ورجال الأعمال.
ويتلقى البنك دعما عينيا وفنيا من وزارة التضامن الاجتماعي، وهي الجهة الحكومية المنظمة للعمل الأهلي بالبلاد.
وحسب قانون تنظيم العمل الأهلي، فإن 20% من قيمة التبرعات مخصصة لتغطية المصروفات الإدارية ورواتب العاملين في المنظمة الخيرية.
ويخدم البنك نحو 130 ألف مستفيد شهريا، وتتضاعف الأرقام المستهدفة خلال البرامج الموسمية في شهر رمضان وعيد الأضحى.
وتبلغ معدلات الفقر في مصر نحو 29.7%، أي ما يقرب من 30 مليون مواطن في العام المالي 2019 و2020، حسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.