أعلنت المنظمة الدولية للفرنكوفونية عن تأجيل القمّة المقررة في جزيرة جربة بتونس نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لمدّة عام، وذلك لإتاحة المجال أمام الحكومة التونسية لتكون “قادرة على تنظيم القمة في أفضل الظروف”، حسب بيانين صادرين عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية ووزارة الخارجية التونسية.
وجاء في بيان الخارجية التونسية “أسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها بجزيرة جربة إلى سنة 2022 من أجل تأمين مشاركة حضورية واسعة وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد”. ويفترض أن يُعتمد القرار رسميًا خلال المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية.
وكانت القمة مقررة في جزيرة جربة يومي 12 و13 كانون الأول/ديسمبر في العام 2020، لكن تمّ إرجاؤها بسبب جائحة كورونا إلى 20 و21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قبل أن تتأجل مجدداً.
ويجدر بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان أعلن عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية في الخامس والعشرين من شهر تموز/يوليو الماضي إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل واختصاصات البرلمان 30 يوماً، وخلال الشهر الماضي، قام سعيّد بتمديد تعليق عمل البرلمان وفرض إجراءات استثنائية جديدة تسمح له بالاضطلاع بالسلطات التشريعية والتنفيذية، وذلك قبل أن يكلّف قبل أيام نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة التي أدّت اليمين الدستورية أمامه قبل يومين.
المنظمة الدولية للفرنكوفونية شُكِّلت في العام 1970 في نيامي بالنيجر إثر اتفاق 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس على إنشاء هيئة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وتضم المنظمة حالياً 88 دولة، بواقع 54 عضواً و7 منتسبين و27 مراقباً.