خالد الشمري: طارق العلي رفض دخولي التمثيل وهذا جديدي

حينما نقول فن الإعلان، نعرف أن هذا الفن يكتب بلغة بصرية، ويزدهر في زمن الرفاهية والتنافس بين الشركات، فالإعلان الذي دخل كل الوسائل: التلفزيون، والسينما، ووسائل التواصل الاجتماعي، والصحف والمجلات، فلابد أن يظهر الإعلان ونحن نتصفح كل هذا، فيسرقنا إلى عالمه، عالم اللون والصورة، والترويج. من هنا، يمكننا القول بأننا نعيش عصر الصورة بامتياز، لكن ما الذي يجعل بعض الشباب يتركون تخصصهم الجامعي، ويمضون نحو هذا الفن؟

خالد الشمري، مدير أعمال الفنان الكويتي طارق العلي، الذي تخصص في الهندسة الميكانيكية، ووجد شغفه في هذا الفن، الذي أخذه إلى عالم التمثيل الذي يحلم به كثيرون، يتحدث لـ”زهرة الخليج”، عن أول تجربة تمثيلية له في رمضان 2022، بمسلسل “حريم طارق”، من إخراج محمود الدوايمة، وعن صفات مدير الأعمال الناجح، وعن جديده القادم، وغير ذلك من الأمور الأخرى، كان هذا الحوار:

* حدثنا عنك وعن دراستك، وكيف ذهبت لعالم الإعلان؟

ربما لأننا نعيش زمن الصورة، زمن “السوشيال ميديا” أيضاً، هذا الزمن المفتوح على الترويج لكل شيء: الكتاب، الفن، البيع والشراء، المهرجانات، معارض الكتب، فحتى المدارس والجامعات وشركات الإنتاج، تحتاج إلى هذا الفن، فن الإعلان.

أشير بداية إلى أنني تخرجت في الهندسة الميكانيكية الفنية وإدارة نظم المعلومات المركزية، والذي أخذني لعالم الإعلان هو حبي للاستكشاف، وتعلم كيفية استخدام المواقع الإلكترونية، والسوشيال ميديا، وكل منصات هذا العالم، لكن كما يقولون لابد من وجود صدفة أو شخص، يكون الضوء الأول في فتحك لهذا الباب، وهنا أشير إلى الصدفة التي جمعتني بالفنان الكويتي طارق العلي، الذي طلب مني إدارة حساباته عبر السوشيال ميديا، ومن هناك بدأ المشوار.

* ما صفات مدير الأعمال، لاسيما مدير أعمال الفنانين؟

أعتقد أن أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها مدير أعمال الفنان أن تكون شخصيته قوية، وأن يكون محترماً ويمتلك أسلوباً لطيفاً وسلساً في التعامل مع الآخرين، وأيضاً يجب أن يكون أميناً لأن أي فعل يقوم به مدير الأعمال ينعكس حتماً على الفنان، والعكس صحيح.

* حدثنا عن تجربتك مع الفنان طارق العلي، وكيف تروّج له ولأعماله؟

“إن الإعلان ليس علماً، إنه إقناع، والإقناع فن”، انطلق دائماً من هذه المقولة، التي تشير ضمناً إلى الكلمة، والصورة، والفيديو، أي اللغة البصرية، لتقديم محتوى يليق بهذا الفنان المتعدد، وهذا ينطبق على الشركات والمؤسسات والترويج للبرامج التلفزيونية، والسلع وكل شيء.

اليوم، أتولى إدارة محتوى صفحات هذا الفنان عبر السوشيال ميديا، من خلال نشر أخباره وجديده في الأعمال التلفزيونية، والمسرحية، إلى جانب اللقاءات والحوارات، بطريقة تضيء على كل جديده وتاريخه وتجربته الفنية.

حينما أنشر أضع نفسي مكان المتابع، واسأل نفسي: هل سيعجب المتابعون بهذا المحتوى المنشور وهل سيتفاعلون معه؟ لهذا أختار الصور المعبرة وأنتقي الكلمات المكثفة، كي يصل إلى جمهوره بجمال وروح خفيفة تنسجم مع ما يقدمه.

* كيف دخلت عالم التمثيل، ومن الذي دربك على أداء الأدوار؟

يبدو أنها الصدفة، نعم الصدفة بلقاء ما، قد تأخذك إلى طريق آخر، لهذا أقول نحن نعيش الجانب الجميل من حياتنا بالمصادفات، التي تحررنا من الروتين، فالأحداث التي لا نتوقعها هي التي تُحرّف مسيرة يومنا باتجاهات جديدة، الصدفة التي سمعت عنها، وقرأت أيضاً، تأخذني إلى عالم الفن والإعلان.

وأقول حدث ذلك بمحض الصدفة، عندما طلبني المنتج سعيد السعدي، لأداء دور في مسلسل “حريم طارق”، وهذا الدور ينسجم مع شخصيتي الواقعية، ورغم أن طارق العلي رفض في البداية دخولي عالم التمثيل لأنه يكره الواسطات، فإنني صممت على استغلال هذه الفرصة، وذلك بتدريب وإشراف من الممثل الرائع طارق العلي، الذي علّمني لغة الجسد، تعابير الوجه والعيون والصوت وكيفية الوقوف أمام الكاميرا، من خلال العلاقة مع صفات الشخصية التي أؤديها، والسيناريو، وأداء الصوت، وسبب دخولي هذا المجال الذي يحلم به كثيرون شخصان، هما: المنتج الإماراتي سعيد السعدي، والممثل الكويتي طارق العلي.

إقرأ أيضاً:  بعد غياب.. حنان ترك تطل على جمهورها وتوضح أموراً عدة
 

* كيف تصف تجربتك في “حريم طارق”؟

أعتبرها بداية موفقة لي في عالم التمثيل، وذلك بشهادة الجمهور الذي أثنى على أدائي في “حريم طارق”، وبالطبع هذا حفزني للاستمرار في هذا المجال والخوض به أكثر، وأقول أحببت هذه التجربة، وأحلم بالمواصلة، وتثقيف نفسي باللغة البصرية، والموسيقية، والعلاقة مع الكلمة، وكلّها فنون ترتقي بالذائقة التي تبدأ من الحب.

* كيف يمكن أن تنتقل من الدور الثانوي إلى دور البطل؟

في الحقيقة، عندما عرض الدور عليَّ كان دوراً يشبه الكومبارس، ومشاهدي لا تتعدى بضعة مشاهد، لكن عندما رأى المخرج محمود الدوايمة أدائي أعجب بيَّ، وطلب إضافة مشاهد في العمل، برأيي أن تطور الممثل يأتي من الاجتهاد وتثقيف الذات ودراسة الدور والتعمق بلغة الجسد والعيون، فكل هذه أمور مهمة في مسيرة أي فنان.

* هل تغيرت بعد الشهرة؟

بصراحة لا، لكن لا أنكر أنني شعرت بالتعب الذي يبذله الممثل وجميع فريق العمل “الجنود المجهولون”، الذين يصلون الليل بالنهار ليخرج العمل الفني بالصورة التي يراها الجمهور.

* ما رأيك بردود فعل الجمهور على العمل؟

كنت أتوقع أن أتعرض لكثير من الانتقادات، خاصة أنني ممثل جديد، لكنني تفاجأت بردود الأفعال الإيجابية على دوري وأدائي.

* من النجمة التي تحلم بالوقوف إلى جانبها؟

أحلم بأن أقف إلى جانب أنجلينا جولي في فيلم أكشن، إنه مجرد حلم، لكن لا شيء مستحيلاً، ومن جد وجد، ومن سار على الدرب وصل.

* هل عارض أحد من أسرتك دخولك عالم الفن؟

كثيرون من عائلتي عارضوا دخولي عالم التمثيل، وذلك بسبب خوفهم من الدور الذي سأقدمه، ولأن عالم الفن صعب ومليء بالقيل والقال، وطريق الفن فيه وعورة وصعوبة، لكن نقطف ثمار النجاح، بما نقدمه من محتوى ينعكس حتماً على المجتمع.

* هل حدثت معك مواقف محرجة؟

في أي عمل يحدث الكثير من المواقف المحرجة، وبالنسبة لي كوني مدير أعمال طارق العلي، وممثلاً في العمل كان هناك بعض اللغط في العديد من الأمور، خاصة عند تصوير بوستر العمل.

* كيف توظف “السوشيال ميديا” لترويج ما تقوم به؟

“السوشيال ميديا” هي أهم سلاح لأي فنان، وتجب دراسة كل شيء قبل نشره من حيث الصور والفيديوهات، وحتى الكلام المكتوب، ويجب أن تكون جذابة للمتابع ولا تشعره بالملل.

إقرأ أيضاً:  كيف نافس أحمد حلمي المطربين.. وما موقعه بين الأكثر استماعاً؟
 

* من مثلك الأعلى في التمثيل؟

عربياً طارق العلي، وعالمياً ويل سميث، وأحلم بأن أستفيد من هذا الثنائي في عمل واحد بالمستقبل.

ما الجديد؟

نحضر حالياً لعرض مسرحية جديدة بعنوان “الطنباخية”، للفنان طارق العلي، ستكون من إنتاجي، وسيتم عرضها في مسرح دبي أوبرا، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وأيضاً أحضر لمسلسل سيعرض في موسم رمضان القادم، وأنوي تثبيت قدميَّ في الساحة الفنية بقوة.

Exit mobile version