خرافات عن الحب والزواج.. كيف يفسر علم النفس ارتفاع نسب الطلاق؟
دعنا نبدأ باعتراف مهم؛ قراءة نصائح المتخصصين عن الزواج تشبه مراقبة بندول الساعة، تأرجح مستمر بين نقيضين في صراع أزلي لا ينتهي. الأمر يشبه تفاعلات منصات التواصل اللا عقلانية بعد كل حدث ضخم أو “ترند”؛ تخرج موجة عنيفة في اتجاه شبه موحَّد، فتخرج أخرى مضادة في الاتجاه المعاكس بعدها، وبين هذا وذاك تُهدر قيمة السياق وتشعر وكأن الناس يتجادلون حول خبراتهم الشخصية التي لا يعلم عنها الآخرون شيئا، والنتيجة هي النتيجة المعتادة دائما؛ حوار صُم لتفريغ الغضب فقط لا غير.
على سبيل المثال، تنشر إحدى المنصات الإخبارية العلمية عنوانا مثيرا مثل “دراسة حديثة: طول فترة الزواج ليس دليلا على السعادة”، وهو استنتاج بديهي ولا يحتاج إلى دراسات أو أدلة من أي نوع، فيُجري أحدهم دراسة تبدو خلاصتها مضادة للأولى، وغالبا ما سيكون عنوانها مثلا “العلاقات قصيرة الأجل ليست الشيطان.. تسع فوائد من الطب النفسي”، وفي الحقيقة، الصراع كله مفتعل ابتداء، ببساطة لأن الإجابات المثالية مُملة للغاية حتى لو كانت صحيحة، ولا شيء يصنع العناوين ويلفت الانتباه مثل التناقضات الفجة.
الحب.. الحب
ربما يكون هذا هو الدرس الأول؛ التعميم هو حجة البليد، وطول فترة الزواج ليس دليلا على السعادة، وانعدام الخلافات ليس دليلا على السعادة، ورغبة الزوجين في الإنجاب ليست دليلا على السعادة. في الواقع، لا دليل أكيد على السعادة إلا -مفاجأة- السعادة.
هذا لا يعني طبعا أن القوالب الاجتماعية النمطية (Stereotypes) ليست مفيدة، بل لعلها أكثر فائدة مما تتخيل، ريتشيل آلين، الطبيبة النفسية التي ألَّفت كتاب “المتعة كلها لك” (Pleasure Is All Yours) -عنوان يلعب بالألفاظ- وقضت مسيرتها العملية في البحث عن أسباب اكتئاب المتزوجين والمنخرطين في علاقات عاطفية، تعتقد أن أهم الأسباب في طول فترة الزواج حول العالم قد لا تحمل دلالة على العاطفة، فهناك أسباب مثل الخسائر المادية المتوقعة بعد الطلاق، أو وجود أطفال، أو الخوف من الوحدة، تدفع الكثيرين إلى الاستمرار في علاقات ضارة وسامة خوفا من العواقب. هذا دليل على أن القوالب النمطية ستظل حية وحقيقية للأبد، بل وستُمثِّل نسبة لا بأس بها من إجمالي الحالات. (1) (2)
مرة أخرى، هذه بديهيات لا تحتاج إلى شرح، ورغم ذلك، فأنت تعلم مثلما نعلم أن الزمن هو الحجة الأقوى لإثناء أحدهم عن الطلاق، والمشهد الدرامي المعتاد في مسلسلاتنا وأفلامنا غالبا ما يستخدم عبارة “بعد العمر ده كله” سببا إضافيا للاستمرار، ولو فكرت في الأمر، فستكتشف أن الدافع الوحيد في هذه الحالة هو الخوف فعلا.
الأهم أن المنطق يأكل نفسه بنفسه، فإن كان تحمُّل الزوج/الزوجة للمعاناة لفترة طويلة نسبيا سببا لكي يتحملوا المزيد، فهذا يعني أن إظهار أي قدرة على التحمل لن يؤدي إلا إلى إلزامك بالمزيد من التحمل في متوالية لا نهائية، وبالتالي يجعل الحالة الوحيدة التي تعفيهم من المزيد من المعاناة هي غياب المعاناة ابتداء، في استدلال دائري بلا معنى.
بالطبع لا يعني ذلك أن أسبابا كالأطفال والخوف من الوحدة والعواقب المادية ليست وجيهة، وبلا شك هناك العديد من العلاقات التي تستمر بدرجة مقبولة من التعايش لهذه الأسباب، ولكن المقصود أنها ليست دليلا على السعادة، فقط هي دليل على القدرة على الاستمرار، والاستمرار لا يعني السعادة بالضرورة.
أنت مغرور
الخرافة الثانية التي تتحدث عنها دكتور آلين هي خرافة “الحب الذي يُصلح كل شيء”، وفي تقديرها، ينشأ هذا الاعتقاد من إحساسنا المبالغ فيه بقيمتنا وقدراتنا، إذ إن التخيُّل أن عاطفتنا تجاه أحدهم قادرة على إصلاح مشكلاته ومعالجة آثار ماضيه مهما كان مؤلما هو تخيُّل نابع من غرورنا، الذي يتصوَّر أننا نملك قدرات سحرية، أو أن الحب ذاته يملك هذه القدرات. (3)
في عالمنا العربي، وخاصة في الدول الفقيرة، ينسحب هذا التخيُّل على مفهوم الزواج كله، فالظروف الاقتصادية القاسية التي تؤخر الزواج، أو تجعله مستحيلا في حالات عديدة، تُعزِّز الأزمة، وتدفع الشباب والشابات إلى التخيُّل بأن للزواج قدرات سحرية على حل مشكلاتهم، فيستمرون في تأجيل المواجهة مع مشكلاتهم الحقيقية المستمرة حتى يتزوجون، ظنًّا بأن كل شيء سينصلح بمجرد إشباع الرغبات الجنسية والعاطفية، ثم يكتشفون لاحقا أن الزواج لن يحل باقي المشكلات، بل ربما يفاقمها، ويصبح الإحباط أكبر من قدرة الزوج/الزوجة على التحمل.
تأخر الزواج، والحرمان العاطفي والجنسي عموما، يلعبان دورا محوريا -إلى جانب أسباب أخرى- في فشل منظومة الزواج في العديد من دول المنطقة، ويتحوَّل الحرمان إلى ثقب أسود يبتلع كل أزمات وأفكار الإنسان، ويُمَحوِرها حول انتظار لحظة الإشباع، وكلما تأخرت، عوَّضها الخيال، بالضبط مثل الظمآن الذي يجول الصحراء بحثا عن الماء، ولشدة ظمئه يتخيَّل أن شربة واحدة ستحل كل مشكلاته، بينما الحقيقة أن ظمأه قد أنساه الجوع والحاجة إلى الاستحمام والراحة والتظلل من الشمس، وكلها احتياجات أساسية أجَّلتها الأزمة الأكبر، ولكنها لم تُلغِها بطبيعة الحال.
قد يكون ذلك من ضمن أسباب ارتفاع حالات الطلاق في بعض دولنا العربية التي تشهد ارتفاعات سنوية كبيرة في نِسَب الطلاق. في السنوات الأخيرة في مصر مثلا، ينتهي خُمس الزيجات بالطلاق، و40% من حالات الطلاق تقع في السنوات الخمس الأولى. (4) (5) (6)
هذا مثال آخر على دقة الأنماط الاجتماعية وقابليتها للتوقع في العديد من الحالات؛ يمكنك أن تزعم -بضمير مستريح- أن أغلب هذه الحالات قد أنساها الظمأ باقي احتياجاتها، وبمجرد أن توفر الماء، اكتسب الطعام أهمية أكبر. في الواقع، النصف المملوء من الكوب هنا هو أن كل ما سبق يعني أن العديد من الشباب والشابات ما زالوا متمسكين بقيمهم الدينية في هذه المساحة، وما زالوا ينتظرون إشباع رغباتهم بالطرق الشرعية.
1+1=2 أحيانا
هذا كله يقودنا إلى مجموعة من الخرافات التي أفنى طبيب النفس الأميركي، جون موردخاي غوتمان، عمره في تفنيدها، ومن ضمنها المقولة الشائعة إن الحب غير قابل للتوقع.
غوتمان، المحاضر بجامعة واشنطن، الذي قضى أربعة عقود في دراسة احتماليات الطلاق والمؤشرات على استقرار الزواج، يقول في كتابه الشهير “مبدأ الحب: علم الحب الجديد” (Principia Amoris: The New Science Of Love)، إنه تمكَّن من توقع الطلاق بدقة تصل إلى 90% من الحالات التي درسها عبر 6 سنوات كاملة، بناء على الطريقة التي يتعامل بها الأزواج مع صراعاتهم، وعدد وحِدَّة الملاحظات السلبية/الإيجابية لكلٍّ منهما على الآخر. (7)
غوتمان يعتقد أيضا أن المصارحة الكاملة بين الزوجين بعيوب كلٍّ منهما ليست مفيدة في أغلب الحالات. طبعا هناك قدر مطلوب من التصارح للتخلص من الضغائن، ولكن هناك أيضا قدر مطلوب من الحكمة في ذلك، ببساطة لأن الناس لا يغيرون ملامح شخصياتهم بسهولة، وفي العديد من الحالات، لا يغيرونها مطلقا، وفي تلك الحالة، تصبح المصارحة الكاملة أشبه بالوصم، ولن تُنتج سوى المزيد من الغضب والازدراء.
هذه النقطة متصلة أيضا بنظرية أخرى مهمة لكيتي بيري، طبيبة النفس الأميركية التي حقَّقت بعض كتبها أعلى المبيعات وقت صدورها، إذ تعتقد بيري أن هناك خلطا شائعا بين المساواة من ناحية والتوازن من أخرى، فالكثيرون يعتقدون أن العلاقة لا تتزن إلا إن تساوت واجبات ومسؤوليات واحتياجات الطرفين، وفي ذلك افتراض خاطئ بأن الناس متشابهون، واحتياجاتهم واحدة، وقدراتهم على الوفاء بمسؤولياتهم واحدة أيضا. (8) (9)
على العكس، تعتقد بيري أن المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات هي الطريق الأسرع لقتل المشاعر في العلاقة، وتحويلها إلى علاقة نفعية مباشرة قائمة على الأنانية. قاعدة بيري الذهبية تتلخص في: “من كل طرف بناء على قدراته، إلى الآخر بناء على احتياجاته”، والمقصود أن المهم في الأمر هو أن يحاول كل طرف استغلال إمكانياته لتوفية متطلبات الآخر، دون الاشتراط بأن يكون حاصل هذه الإمكانيات متساويا بالضرورة. (10)
جولييت والوحش
كل ما سبق يمكن اعتباره قواعد نسبية، تتوقف صحتها على ظروف العلاقة في المقام الأول، ولكن إن كان هناك قاعدة مطلقة واحدة يمكن للجميع تقريبا الاستفادة منها، فهي التالي: الدراما -بأنواعها- ليست مصدرا.
للوهلة الأولى تبدو النصيحة بديهية للغاية، إذ من الصعب التخيُّل بأن أحدا سيسترشد بأحداث المسلسلات والأفلام في علاقاته العاطفية. فكرة في منتهى البلاهة فعلا، ولكن الحقيقة أننا نفعل ذلك لا شعوريا وطوال الوقت، وما يحدث هو أن عقولنا تخدعنا لتوحي لنا بأن تصرفاتنا وردود أفعالنا أصيلة تماما، ونابعة من قناعات معزولة عن المؤثرات الخارجية.
دعنا نضرب لك مثالا، ما الذي يستحضره ذهنك عندما تسمع أو تقرأ لفظة “بطل”؟ جندي؟ مصارع؟ لاعب كرة قدم؟ أحد أبطال مارفل؟ هل يخطر في بالك أم باسلة أو زوجة وفية أو موظف يرفض الرشوة؟ غالبا لا، ليس لأنك لا تعتبر هؤلاء أبطالا، بل لأن الدراما غارقة في القصص عن أبطال آخرين، وهؤلاء هم مَن يعلقون بذهنك.
الصعوبة ذاتها تواجهها عندما تحاول تخيُّل علاقة عاطفية بعيدة عن القوالب الدرامية، لذلك تجذبنا العلاقات الصعبة المستحيلة المحمَّلة بإرث اجتماعي يصعب تفكيكه، لأن الدراما لعبت دورا تاريخيا في تعميم الاستثناءات وصناعة السراب في العلاقات العاطفية.
نعم الأضداد -روميو وجولييت، الجميلة والوحش- كثيرا ما ينجذبون إلى بعضهم بعضا، ولكن في الواقع، وفي النسبة الكاسحة من الحالات، يكون المؤشر الرئيسي هو العكس؛ درجة القرب والأُلفة بين المتحابين. في كتابها “الوقوع في الحب: لماذا نختار أحباءنا؟” (Falling In Love: Why We Choose The Lovers We Choose)، تتحدث أيالا باينز عن دراسة واسعة مهمة وجدت أن الكثير من المتحابين كانوا يسكنون على بُعد 16 بناية أو أقل من بعضهم بعضا عندما التقوا لأول مرة. (11) (12)
بالطبع يمكنك تخيُّل أن الأمر ذاته ينطبق على مجتمعاتنا، فغالبا ما يلتقي الأزواج عن طريق دوائر مشتركة تجمعها الجيرة أو الصداقة أو العمل، ورغم الإنترنت، فإن أهمية التقارب بالمعنى الحرفي والمجازي ما زالت لها الأولوية في العلاقات العاطفية. دراسة أخرى في “الإيكونوميست” (The Economist) أكَّدت أننا نميل إلى الارتباط بمَن يقاربوننا في المستوى التعليمي والمادي. هذه بديهية أخرى لا تراها كثيرا في الأفلام والمسلسلات، ببساطة لأنها بديهية. (13)
عمى الحب
بريت بروغارد، الفيلسوفة وطبيبة النفس الدنماركية الأميركية، تعتقد أن إحساس الحب أشبه بتعاطي الكوكايين. هذه ليست عبارة مجازية بالمناسبة؛ بروغارد، التي تتخصص في مساحات مثل علم الأعصاب المعرفي (Cognitive Neuroscience) وفلسفة العقل واللغة، ترى أن الشعور باحتمالية وجود شريك عاطفي تشبه كثيرا الشعور بالخطر؛ تدفق ضخم من الكورتيزول -هورمون التوتر- يجهزك لاختيار من اثنين؛ إما الهروب، وإما المواجهة. (8)
ما يحدث كيميائيا هو أن الأميغدالا (Amygdala)، أو الفص اللوزي الموجود في قاعدة الدماغ، والمسؤول عن التحكم في المشاعر وضبطها، يعمل بسرعة قياسية إذا ما شعر باحتمالية وجود شريك عاطفي، وفي تلك الحالة، تُنبِّه الموصلات العصبية غدد الأدرينالين بأن شيئا “مخيفا وغامضا ومثيرا” على وشك الحدوث، وهو ما يجعل تلك الحالة أشبه بتعاطي الكوكايين فعلا.
المشكلة ليست هنا للمفاجأة، المشكلة أن تلك الحالة المتكررة تُنتج العديد من الخرافات والتفسيرات السهلة السريعة في محاولة لفهمها والتغلب عليها واستعادة التحكم في مشاعرنا، أبرزها، طبقا لبروغارد، هو القول إن الحب غير منطقي، بينما في الحقيقة، يخضع جزء لا بأس به من مشاعرنا للعقلانية.
المثال الأوضح هنا هو التوجس من شخص تعرفت إليه للتو؛ للوهلة الأولى يبدو الشعور غريزيا وحيوانيا وغير مبرر، ولكنه في الحقيقة نتاج لتجاربك مع آخرين، ربما يشتركون معه في بعض الملامح الظاهرية، أو طريقة التحدث، أو التصرفات، وهو ما يجعله غير جدير بثقتك في الانطباع الأول، وبالطبع قد يتضح لاحقا أنك مخطئ، ولكن شعورك الأول لم يكن جنونيا، بل كان عقلانيا تماما قياسا بخبراتك السابقة.
من هنا تنطلق بروغارد لدحض العديد من الخرافات المتعلقة بالحب والزواج والعلاقات العاطفية. على سبيل المثال، الحب بوصفه عاطفة ليس مطلقا، بل هناك درجات مختلفة منه، وهو ليس حالة فسيولوجية متفردة واستثنائية، بل يمكن الشعور بالخطر والإثارة نفسها في عدد من المواقف. في كتابها “عن الحب الرومانسي: حقائق بسيطة عن عاطفة معقدة” (On Romantic Love: Simple Truths About A Complex Emotion)، تذهب بروغارد إلى ما هو أبعد، لتؤكِّد أن التخلص من عاطفة الحب تجاه شريك ما ليس مستحيلا، وأن هناك تدريبات مفيدة للخروج من العلاقات السامة والاستغناء عن تعلقك بشريك عاطفي مُضِر. (14)
بالطبع لا ندَّعي أن كل ما يقوله هؤلاء الأطباء والمتخصصون قد يفيدك، فلا شك أن بعضه لا يناسبك، ولا شك أن لكل حالة خصوصيتها، وعموما، فإن الأبحاث العلمية الأكاديمية في هذه المساحة ما زالت ناشئة، وما زالت تتحسس خطواتها بين أكوام الموروثات والخرافات، ولكن الشاهد من كل ما سبق أن تحكيم العقل في العلاقات العاطفية ليس مُضِرا، وأن الصورة النمطية الوحيدة التي يجب أن تسعى لتجنُّبها هي تلك التي تُروِّج لها الدراما، ليس لأنها صورة نمطية خاطئة، بل لأنها ليست نمطية ابتداء.
نعم، الوقوع في الحب للثمالة قد يكون إحساسا ساحرا، ولكنه، مثل الكوكايين، قد يدفعك إلى التعاسة دون أن تشعر، وقد يجعلك حبيس علاقة غير مدروسة لسنوات، حاملا على كتفيك أطنانا من الوعود الأبدية المطلقة التي يصعب التراجع عنها. الحب ليس بالضرورة إحساسا غامرا بالسعادة والانتشاء، وقد يكون شعورا بالأُلفة والراحة والمناسبة، بلا أدرينالين أو كورتيزول أو إحساس بالخطر والإثارة، ولكن مجددا، هذه ليست سوى إجابة مثالية مُملة أخرى.
————————————————————————-
المصادر
- خرافات عن الحب تهدم العلاقات الصحية – Psychology Today
- دكتور ريتشيل آلين – Psychology Today
- 8 خرافات قادرة على قتل علاقتك العاطفية – Live Science
- دراسة: تقوية العلاقات الزوجية في مصر..أثر الطلاق على الزوجات – National Library of Medicine
- هل يمكن للزواج التجريبي تقليل معدلات الطلاق في مصر؟ – Al Monitor
- معدلات الطلاق في الخليج العربي..مؤشر على تغير العصر – Inside Arabia
- كتاب جون موردخاي غوتمان – Amazon
- تفجير 10 خرافات عن الزواج والحب – Psychology Today
- دكتور كيتي بيري – Psychology Today
- روشتة الزواج – Psychology Today
- 5 خرافات عن الحب – Washington Post
- كتاب أيالا باينز – Amazon
- الجنس والعقول وعدم المساواة – The Economist
- كتاب بريت بروغارد – Amazon