استخدمت إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة طائرات مسيرة للحثّ على هطول الأمطار، التي نادرًا ما تُشاهد في هذا الجزء من الصحراء، في خطوة تندرج ضمن تكنولوجيا الهندسة الجيولوجية.
طريق مغمور بالمياه، وأمطار تتساقط باستمرار، هذا المشهد مألوف في جنوب شرق آسيا خلال موسم الرياح الموسمية، ولكنه لا يصدق في واحدة من أكثر المناطق القاحلة في العالم في هذا الصيف.
لمواجهة ارتفاع مقياس الحرارة الذي يتجاوز 48 درجة مئوية بشكل منتظم، اختارت دبي التسبب بشكل مصطنع في هطول الأمطار الذي تحقق لها بغزارة.
يبلغ تمويل دبي للأمطار الاصطناعية 15 مليون دولار عبر 9 مشاريع مختلفة.
أثناء تحليق الطائرة بدون طيار، تقوم مستشعراتها بتحليل درجة الحرارة والرطوبة والشحنة الكهربائية داخل الغيوم. وتختار اللحظة المناسبة للقيام بالدفع. وهكذا تدفع الكهرباء المرسلة قطرات الماء لتتجمع معًا، وبالتالي تزداد القطرات وتنمو إلى درجة الانفصال والسقوط على الأرض.
ولأن إحدى المشاكل في المناطق القاحلة ذات الحرارة المرتفعة للغاية، حيث تكون الغيوم مرتفعة، هي أن القطرات موجودة في السحب، ولكنها رقيقة جدًا بحيث لا تقاوم التبخر أثناء سقوطها.
لكن النقاد أدانوا استخدام هذه التقنية ومُستخدميها، الذين “لا يتحكمون في كمية أو مدة هطول الأمطار”، لكن دبي ليست الوحيدة، حيث تحاول الصين وثماني ولايات أمريكية القيام بعمليات الاستمطار، في مواجهة فترات الجفاف التي تتكرر أكثر فأكثر بشكل منتظم.