تشكل النساء 8% فقط من الرؤساء التنفيذيين لقائمة “فورتشن 500” (Fortune 500). ووفقا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي فإن الأمر سيستغرق 135 عاما أخرى قبل أن نتمكن من سد الفجوة العالمية بين الجنسين، حيث أثارت جائحة كوفيد-19 “حواجز جديدة أمام بناء اقتصادات ومجتمعات شاملة ومزدهرة”، وفقا لسعدية زاهدي، العضو المنتدب ورئيسة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقد نشر موقع “سي إن بي سي ميك إت” (CNBC Make It) مقالا كتبته مورغان سميث، استهلته بالقول إن النساء قدمن مساهمات للعالم لا تقدر بثمن، من اكتشاف النشاط الإشعاعي إلى اختراع مساحات الزجاج الأمامي للمركبات، لكن ورغم ذلك تقول الكاتبة لا تزال المرأة بعيدة عن أن تكون متساوية مع الرجل.
وفي حين أنه لا توجد إجابة واضحة لحل مثل هذه التفاوتات بين الجنسين، فإنه يمكننا العثور على الإلهام والأفكار الجديدة في الكتب. وقد تحدث موقع ” سي إن بي سي ميك إت” مع 3 من الرؤساء التنفيذيين من النساء حول أهم ما يوصين به من كتب كتبنها نساء وما يمكننا تعلمه من كل عنوان.
ويذكر المقال 3 كتب أوصت بها 3 رئيسات تنفيذيات قلن إنها مفيدة ويتعين على النساء أن يقرأنها عام 2022.
كتاب “الجملة” (The Sentence)
بقلم لويز إردريتش
أوصت به كريستال إيكو هوك، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة “إليومينيتف” (IllumiNative).
تدور أحداث قصة الأشباح الحديثة هذه في مكتبة مملوكة للسكان الأصليين في مينيابوليس خلال بداية جائحة كوفيد-19 والاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد على يد الشرطة. وفي خضم هذه الفوضى يجب على موظفي المتجر حل لغز “فلورا” (Flora)، وهو شبح عنيد ينتاب الممرات.
تقول هوك “إن الكاتبة لويز إردريتش هي أمينة خزانة وطنية للأميركيين الأصليين وواحدة من أهم الكتاب في عصرنا”.
وأضافت “إنها تقلب السيناريو على واحدة من أكثر المجازات البالية حول الشعوب الأصلية؛ وهي مدافن الأميركيين الأصليين والأرواح الأصلية التي تطارد الأماكن والشعوب غير الأصلية”.
وباستخدام الفكاهة والمراجع التاريخية والتفاصيل الإبداعية، توضح إردريتش للقراء كيف أن “العنف والعنصرية المنهجية ضد السكان الأصليين والسود لها جذور عميقة في نسيج وأساس مينيسوتا والولايات المتحدة ، وكلها بدأت قبل عام 2020″، و تضيف “إنه أمر لا بد من قراءته.”
2- “ميزة عسر القراءة: إطلاق العنان للإمكانات الخفية للدماغ الذي يعاني من عسر القراءة”
بقلم الدكتورين فيرنيت وبروك إيدي
أوصت به راشيل توماس، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة “لينينغ دوت أورغ” (LeanIn.org).
واسمه باللغة الإنجليزية (Dyslexic Advantage: Unlocking the Hidden Potential of the Dyslexic Brain).
ووفقا لبحث أجراه المعهد الوطني للصحة، فإن عسر القراءة هو واحد من أكثر صعوبات التعلم شيوعا بين الأطفال، ويؤثر على حوالي 20% من الناس في الولايات المتحدة.
وفي “ميزة عسر القراءة”، يفضح الدكتوران بروك وفيرنيت إيدي -وهما خبيران رائدان في دراسة عسر القراءة- زيف الأساطير حول الحالة ويشرحان نقاط القوة في العقل الذي يعاني من عسر القراءة، مع التركيز على كيف يمكن لنقاط القوة هذه أن تعطي الناس ميزة في العمل وفي حياتهم.
وفي مشاركتها أوضحت توماس أن الرسالة الأساسية للكتاب هي النظر إلى عسر القراءة على أنه “ليس إعاقة، ولكن كنهج مختلف للتفكير والتعلم”، وكان لهذه الرسالة صداها باعتبار توماس أما لطفل يعاني من عسر القراءة وقائدة أعمال.
والأهم من ذلك كما تقول توماس أن الكتاب “يؤكد مدى أهمية أن يتعلم القادة عن التجارب التي ليست خاصة بنا وأن يميلوا إلى الاختلافات في كيفية تفكير الناس وعملهم”، وتضيف “إنه بمثابة تذكير مهم بأننا في كثير من الأحيان لا نركز على الأشخاص ذوي الإعاقة -ناهيك عن الأشخاص ذوي الإعاقات غير المرئية- عندما نتحدث عن التنوع والإنصاف والشمول، وهذا يحتاج إلى تغيير”.
3- “الكبرياء والتحامل” (Pride and Prejudice)
بقلم جين أوستن:
أوصت به كلير بابينو فونتينوت، الرئيسة التنفيذية لشركة “فيدنغ أميركا” (Feeding America).
غالبا ما تتم الإشادة بجين أوستن باعتبارها واحدة من أفضل المؤلفات في كل العصور، وترى بابينو فونتينوت أن كتبها تعتبر “حكايات تحذيرية”. وينطبق هذا بشكل خاص على فيلم أوستن الكلاسيكي “الكبرياء والتحامل” (Pride and Prejudice) لعام 1813، والذي يحكي عن الخطوبة المضطربة بين إليزابيث بينيت وفيتزويليام دارسي.
وعلى الرغم من أنها كانت رواية رومانسية كما يبدو على السطح، فإن بابينو فونتينوت تقول إن في كتابات أوستن ما هو أكثر من مجرد تأملات في الحب.
وتشرح بابينو فونتينوت “لقد أجبرتني كتاباتها على النظر في افتراضاتي الخاصة”، وتستطرد “ساعدتني هذه الكتابات وغيرها من كتاباتها على اختبار افتراضاتي (عن الناس) بطرق لم يوفرها لي سوى عدد قليل من الأعمال الأدبية، وأعتقد أنني نشأت كشخص من خلال هذا التفكير”.