بقلم: يورونيوز
وجهت واشنطن تحذيراً إلى بيلاروس من رد “حاسم” في حال ساعدت موسكو على غزو أوكرانيا، فيما تابعت قوات عسركية روسية وصولها إلى مناطق مختلفة من بيلاروس الثلاثاء، من أجل إتمام مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الروسي والبيلاروسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برياس “لقد أوضحنا لبيلاروس أنها في حال سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا ستواجه رداً سريعاً وحاسماً من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا”.
“عقوبات على بوتين شخصياً”
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه سيفكر في فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصياً، إذا غزت روسيا أوكرانيا، مضيفاً أن لا نية لإرسال قوات أميركية أو أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا.
وقال بايدن للصحافيين خلال جولة قام بها في واشنطن: لا نية لدينا لنشر قوات أميركية أو أطلسية في أوكرانيا”.
زيلينسكي يدعو إلى الهدوء
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه على التزام الهدوء بشأن التهديد بشن هجوم روسي وقال إن هناك تقدماً في العمل لعقد اجتماع بينه وبين زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا.
وفي خطاب بثه التلفزيون، قال زيلينسكي إن انسحاب الأفراد من السفارات الغربية في كييف هذا الأسبوع لا يشير إلى أن التصعيد العسكري مع روسيا أمر حتمي.
وقال زيلينسكي “لا توجد نظارات وردية، ولا أوهام طفولية، فكل شيء ليس بسيطاً … لكن هناك أمل”. وأضاف “احموا أجسامكم من الفيروسات ورؤوسكم من الأكاذيب وقلوبكم من الذعر والفزع”.
ماكرون يحذر روسيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس إن روسيا ستدفع “ثمناً باهظاً جداً” في حال أقدمت على اجتياح أوكرانيا.
وأشار ماكرون إلى أنّه سيجري الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول الأزمة الأوكرانية.
وكانت الرئاسة الفرنسية (قصر الإليزيه) أعلنت منذ أمس، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي سيتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “خلال أيام” وإنه “سيقدم له مقترحاً لخفض التصعيد”.
تهديد أميركي بعقوبات قاسية
أعلن مسؤول أميركي رفيع في البيت الأبيض، الثلاثاء، أن حزمة العقوبات الاقتصادية التي تعدّها واشنطن للرد على أي غزو روسي لأوكرانيا ستشمل قيوداً غير مسبوقة على صادرات معدات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية.
وقال المسؤول للصحافيين “نتحدّث عن تكنولوجيا متقدمة نصممها وننتجها”، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وتكنولوجيا صناعة الطيران وهو ما “سيضرب بشدة طموحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع”.
الطاقة كسلاح
ووجه المسؤول الأميركي تحذيراً لموسكو من استخدام إمدادات الوقود “سلاحاً” في الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنه يجري وضع “خطة طوارئ” لحماية إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي في ظل الأزمة الحالية.
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة والأوروبيين اتّخذوا خطوات لحماية إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال قررت روسيا قطعها”. وقال “نعمل مع الدول والشركات حول العالم لضمان أمن الإمدادات وتجنّب أي صدمات في الأسعار” في إطار “خطة طوارئ” تشمل التفاوض مع جهات إمداد في شمال إفريقيا وآسيا.
كما حذّر موسكو من استخدام إمدادات الوقود “سلاحا”، مشيرا إلى أن الأمر لن يمر “من دون عواقب على الاقتصاد الروسي”.
قلق روسي
سابقاً اليوم الثلاثاء، عبر الكرملين عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا وقرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن “الولايات المتحدة تقوم بتصعيد التوتر”، وأضاف قوله: “نراقب تلك الإجراءات الأميركية بقلق بالغ”.
وأعلن البنتاغون الإثنين إن القوة وضعت تحسبا لاحتمال نشرها، لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي في الأزمة الأوكرانية. وكانت روسيا حشدت 100 الف جندي قرب الحدود الأوكرانية، مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب.
وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بنهاية الأسبوع. وأعلنت الحكومة الفرنسية أن مسؤولين روسا وأوكرانيين سيجتمعون بنظرائهم الفرنسيين والألمان الأربعاء في باريس، سعيا للخروج من المأزق.