أُعلن الخميس في قطاع غزة عن إطلاق المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم لذوي البتر بعد مباراة تدريبية خاضها لاعبوه العشرون وذلك تحت إشراف اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر. وخاض المنتخب مباراته على أرض ملعب فلسطين في مدينة غزة.
وستساعد هذه المباريات التدريبية في مشاركة “فلسطين في ألعاب آسيا لكرة القدم المقررة في آذار/مارس العام المقبل” على ما أكدت سهير زقوت الناطقة باسم المنظمة الدولية.
وفي حال تأهل من مباريات التصفيات التي ستقام في آذار/مارس المقبل في إيران، ستتاح للمنتخب الفلسطيني الفرصة للمشاركة في بطولة كأس العالم لذوي البتر المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل في تركيا.
وقالت زقوت لوكالة فرانس برس “اليوم يصنع هؤلاء اللاعبين التاريخ بتشكيل الفريق الوطني الأول لكرة القدم لذوي البتر”. وأكدت أن اهتمام المنظمة الدولية بذوي الإعاقة هدفه “الدمج المجتمعي لهذه الفئة في رياضة كرة القدم وغيرها”.
ويصادف الجمعة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.
وبدأت اللجنة الدولية بالتأسيس لهذا المنتخب في العام 2019 مع فريق صغير تكون حينها من عدة لاعبين. وبحسب زقوت “يوجد حالياً خمسة أندية و80 لاعبا بالإضافة إلى 15 حكما و10 مدربين للأندية وفريق للناشئين مؤلف من 60 لاعبا ولاعبة”.
ومن بين اللاعبين في المنتخب الوطني حسن أبو كرّيم الذي بترت ساقه بعد تعرضه للإصابة جراء غارة إسرائيلية على مخيم المغازي في العام 2006 على ما أكد. وقال أبو كريّم صاحب الـ 38 عاماً لوكالة فرانس برس “تشجعت وأصدقائي للفكرة وبدأت أجمعهم لتشكيل فريق وطني”. وتابع اللاعب الفلسطيني الذي يعمل في محل تجاري “شاركنا في العام 2019 في مباريات في فرنسا”. وأضاف “هدفي تحقيق إنجاز لنفسي على الصعيد الرياضي وإيصال رسالة للعالم بأننا نحن شعب نعيش تحت الاحتلال ومن حقه تقرير مصيره”.
وفقاً لزقوت، تدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدة رياضات لذوي الإعاقة في قطاع غزة بينها فرق لكرة السلة للكراسي المتحركة وألعاب القوى وكرة القدم للكبار والصغار ورياضة تنس الطاولة والدراجات الهوائية.
ويضم قطاع غزة جمعية فلسطين لكرة القدم البتر التي حصلت العام الجاري على عضوية الاتحاد الدولي لذوي البتر.
وتفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً وجوياً مشدداً على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع في العام 2007. ويعيش في القطاع نحو مليوني نسمة في ظروف إنسانية صعبة.