نشرت بتسيلم، منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية الأربعاء، مقاطع مصورة لجنود إسرائيليين يقتحمون منزل فلسطيني في مدينة الخليل في الضفة الغربية، بعد حلول الظلام.
وطلب الجنود الإسرائيليون من العائلة إحضار كل أطفال العائلة على الشرفة لالتقاط صور لهم عبر الهاتف الذكي.
ويرصد الفيديو مشاهدا لأطفال يبدو أنهم استقيظوا من النوم وطفلة تبكي بينما تواسيها سيدة قائلة بأنه مجرد عمل روتيني.
وأوضحت المؤسسة الحقوقية أن الحادثة تعود إلى 3 أيلول/سيبتمر 2021، حيث اقتحم 8 جنود إسرائيلين منزل عائلة دعنا بحجة البحث عن أطفال رشقوا الحجارة على طريق قريب. وأضافت بتسيلم في بيان مرافق للفيديو “بالنسبة للجيش الإسرائيلي فإن جميع الفلسطينيين، بما فيهم الأطفال في سن المدرسة هم مجرمون محتملون…. يجوز في أي وقت إيقاظهم ليلا ودخول منازلهم وإخضاعهم لتصوير إجباري”.
يأتي الفيديو بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحقيقا موسعا، حول استخدام الجيش الإسرائيلي تكنولوجيا تعتمد على آلية التعرف على الوجه عبر شبكات من الكاميرات والهواتف الذكية تعرف باسم “الذئب الأزرق”، حيث تمكن الجنود من إدخال الصور الملتقطة للفلسطينين وإدخالها إلى قاعدة بيانات صور واسعة النطاق يطلق عليها البعض “فيسبوك الفلسطينيين” السري.
وورد في التحقيق بأن الجنود تنافسوا العام الماضي في تصوير الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، مع جوائز لأكبر عدد من الصور التي جمعتها كل وحدة.