بقلم: يورونيوز
المجرية غنيس كيليتي تؤدي حركة جمباز حين كانت بسن 91 عاما
–
حقوق النشر
أوديد باليلتي/أ ب
تعتبر أنياس كيليتي واحدة من بين أكثر بطلات الألعاب الأولمبية نجاحا في المجر. فقد حصدت هذه الرياضية خمس ميداليات ذهبية في ألعاب الجمباز، وستبلغ من العمر 100 عام مع حلول التاسع من الشهر المقبل 2021، وبهذه المناسبة صدر لأنياس كتاب يروي مذكراتها وسيرتها الذاتية، تحت عنوان: “ملكة الجمباز، 100 عام لأنياس كيليتي”.
هذه اللاعبة المجرية هي أكبر بطلة للألعاب الأولمبية، وناجية من المحرقة على قيد الحياة في العالم تمارس نشاطها. وتقول كيليتي إنها بصحة جيدة، وإن الحيلة في ذلك تكمن في أنها لا تنظر في المرآة، حتى تبقى شابة.
ومع أن كيليتي تعاني من الخرف الذي يؤثر في ذاكرتها قصيرة المدى فإن معنوياتها مرتفعة، إلا أن الطبيب منعها من أداء تمرينات الساق الممدة بالكامل، لأن ذلك لم يعد مناسبا لها في هذا العمر، كما تقول.
قصة حياة كيليتي وما تضمنته من مجد أولمبي، ثم نجاتها من المحرقة إبان الحرب العالمية الثانية، تقرأ مثل سيناريو فيلم هوليودي شيق.
ولدت كيليتي سنة 1921 وفازت بمجموع عشر ميداليات في رياضة الجمباز، حصدت معظمها بعد سن الثلاثين بما في ذلك خمس ميداليات ذهبية في هلسنكي سنة 1952 وملبورن سنة 1956، وكانت تنافس لاعبات في نصف عمرها.
وتقول كيليتي إنها كانت تمارس الرياضة، ليس لأن ذلك كان يشعرها بالارتياح ولكن حتى تستطيع رؤية العالم.
تمت دعوة كيليتي إلى منتخب بلادها الوطني سنة 1939، وبعد سنة فازت بأول لقب مجري لها، ولكنها منعت بعيد ذلك سنة 1940 من أي نشاط رياضي، بسبب أصلها اليهودي.
وبعد الاحتلال النازي للمجر سنة 1944، هربت كيليتي من أحد معتقلات الموت من خلال الحصول على وثائق مزورة ، وانتحال شخصية الفتاة الخادمة بيروسكا جوهاش. وقالت كيليتي إنها اختبأت في الريف، وظلت محافظة على لياقتها البدنية من خلال الركض المنتظم.
لقد قتل والد كيليتي والعديد من أفراد أسرتها في معتقل أوشفيتز، بينما تم إنقاذ والدتها وشقيقها بفضل الدبلوماسي السويدي راؤول فالنبرغ.
وقد هاجرت كيليتي إلى أستراليا سنة 1957 بعد عام من انتفاضة بلادها الفاشلة ضد الاتحاد السوفياتي. وبعد ذلك استقرت كيليتي في إسرائيل حيث تزوجت من مدرس الرياضة المجري ربرت بيرو سنة 1959 وأنجتا منه طفلين.
وبعد انسحابها من عالم المنافسات، عملت كيليتي أستاذة للرياضة البدنية، ثم مدربة للمنتخب الإسرائيلي للجمباز، ولم تعد إلى وطنها الأم المجر، سوى سنة 1983، خلال بطولة العالم لألعاب القوى. وتقول كيليتي إن ما قامت به في الحياة كان مفيدا، باعتبار الاهتمام الذي حظيت به طوال سنوات طويلة.