عبر المدينة القديمة المدمرة في الموصل، تجمعت نساء عراقيات يركبن الدراجات الهوائية خلال ماراثون لركوب الدراجات خصص للنساء فقط لتشجيع المزيد من الفتيات والنساء على ممارسة هذه الرياضة التي اقتصرت لعقود عدة على الرجال فقط.
وعادة ما تصبح رياضة ركوب الدراجات الهوائية هواية ووسيلة للمواصلات في عدة بلدان غربية غير أن الدراجة الهوائية لم تتمكن من دخول عالم المرأة في البلدان العربية وهذا ما تحاول نساء الموصل بلوغه.
تقول سرور الحسيني، إحدى الفتيات المنظمات والمشاركات في الماراثون “اليوم، شاركنا في هذا الماراثون الذي يعد أول ماراثون نسائي بالكامل في الموصل. شاركت 35 امرأة في هذا الماراثون من جميع أنحاء الموصل من بعشيقة وحتى نمرود”.
وتضيف الشابة البالغة من العمر 26 عاما “يعد هذا الماراثون نجاحاً كبيراً لأنه مكن من رؤية النساء في المجتمع يركبن الدراجات. لقد خطرت لنا الفكرة قبل عام ونصف، لكننا لم نتمكن من تحقيق ذلك إلا الآن حيث لم نتمكن من العثور على أي راعٍ في ذلك الوقت”.
تكفلت مؤسسة UPP، الجمعية الخيرية البريطانية بتكاليف هذا الحجدث الرياضي النسوي ووفرت الدراجات للمشاركات.
تعرض الحي التاريخي القديم في الموصل لأضرار جسيمة خلال معارك طاحنة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على المدينة. وبعد سنوات من الصراع والدمار وتحاول الموصل تضميد جراحها من خلال تنظيم العروض الرياضية والفنية لإعادة بعث الأمل والحياة من جديد.