بقلم: يورونيوز
يعمل عشرات المتطوعين في قصر لفيف للفنون في غرب أوكرانيا، منذ صباح يوم الأربعاء على فرز وتوضيب المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد ضرورية، ليتم توزيعها في ما بعد إلى من هم بحاجة إليها من نازحين وعسكريين.
في كل زاوية من زوايا المبنى الذي يعد من أكبر المتاحف الفنية في أوكرانيا، وتبلغ مساحته حوالي 3000 متر مربع، تجد الصناديق مصفوفة والعشرات يعملون على ترتيبها.
تم تكديس أكياس النوم والحصائر الواحدة فوق الأخرى في غرفة. وفي زاوية أخرى من المبنى جمعت أنابيب معجون الأسنان وغيرها من المساعدات في صناديق.
وفي غرف مجاورة تعمل مجموعة على طي الملابس بعناية فائقة وفرزها بحسب الفئات العمرية.
مستويات عالية من التنظيم
ميلا هادزيفا الشابة البالغة من العمر 37 سنة، وكانت تشغل منصب مديرة تكنولوجيا المعلومات في شركة، تدير الآن مجموعة من المتطوعين في القصر الذي تحول إلى مركز للمساعدة.
وتقول هادزيفا، إن المساعدات تصل من كل مكان، من أشخاص عاديين وشركات ومصانع.
وتتركز جهود التضامن مع اللاجئين بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي حيث ينظم الأفراد أنفسهم ويجمعون الأموال والأدوية ويقدمون أماكن إيواء ووجبات طعام وعمل أو نقل مجاني للاجئين.
وحتى هذه الأثناء نجح المركز في مساعدة أعداد كبيرة من النازحين.
وأضافت هادزيفا، أن أولئك الذين يفرون من المدن الشرقية، حيث كانت المعارك أكثر حدة، غالبًا ما يصلون إلى لفيف وبحوزتهم أوراقهم الثبوتية والقليل من الملابس والمقتنيات.
وهم في طريقهم إلى الحدود البولندية والدول المجاورة الأخرى، يمر معظمهم عبر مدينة لفيف.
وبحسب إحصاء للأمم المتحدة نشر الأربعاء، عدد الأشخاص الذين فروا من البلاد منذ 24 شباط/فبراير مع زحف الجيش الروسي داخل أوكرانيا وصل إلى 875 ألف شخص.