يذكره اسمه الحقيقي “محمد الحلاني” بوالده ووالدته اللذين استمرا بمناداته بهذا الاسم رغم شهرته الواسعة باسم “عاصي”، مبيناً أنه يكون عاصي على المسرح، أما خارجه فهو محمد حسب بطاقته وجواز سفره.
ويصف عاصي الحلاني نفسه خلال ظهوره مع الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار برجل الأعمال الفاشل، مبرراً هذا الأمر بأن معظم الفنانين الذين دخلوا مجال الأعمال لم ينجحوا كثيراً، كون تفكيرهم غالباً محصوراً في الاستوديو والفن والكليب والأغاني، وليس بإمكانهم متابعة أعمالهم التجارية باستمرار، وهو ما يؤدي لفشلها غالباً.
وأشار الحلاني إلى أن عمله الذي فشل به كان في مجال المطاعم، إلا أنه ومنذ بداياته وضع الكثير من النقود التي كان يجنيها في مجال العقارات بلبنان وخارجها، معتبراً أنها الضمان الحقيقي للمستقبل، وأن أكثر ما جمعه من مال كان في بداياته في فترة تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الناس يظنون أنه يمتلك ثروة كبيرة خاصة مع وجود مزرعته الخاصة به، موضحاً أنه اشتراها منذ زمن طويل بسعر معقول لم يتجاوز الـ100 ألف دولار، وأن حادثة سقوطه عن الخيل لم تكن كما تخيلها الناس بل كانت الحادثة بسبب تعرقل الحصان فاستعجل هو بالقفز عنه، وسقط الحصان فوقه، وقد تسببت هذه الحادثة بغيابه عن الوعي لأكثر من 24 ساعة، وتوقع الأطباء وقتها بأنه أصيب بسكتة في الدماغ.
وكشف فارس الغناء العربي عن مرضه الذي لازمه لفترة طويلة وسبب له الكثير من الآلام، حامداً الله على وجود علاج لمرضه رغم طول مرافقته له، فقد أصيب بمرض “النخر اللاوعائي”، المعروف باسم “نكروز العظم”، وتسبب له هذا المرض بآلام كبيرة، ما استدعى عرض نفسه على الكثير من الأطباء في لبنان ولندن وألمانيا وفرنسا، بهدف الوصول لعلاج دائم لحالته، واصفاً هذه الفترة بأنها من أصعب الأوقات التي مر بها بسبب طول مدتها، واضطر لإجراء عملية زرع للعظم وفشلت، ما استدعى إعادتها مرة ثانية ليكون مجموع العمليات التي أجراها في جسده خمس عمليات.
وعن استمراره بالغناء والظهور رغم مرضه الشديد، بين أنه كان ملتزماً بعدد كبير من العقود ومنها ظهوره في الموسم الثاني من برنامج أجمل صوت “ذا فويس”، وكان يضطر لتناول المسكنات وإبر “الكورتيزون” للسيطرة على آلامه وهو ما تسبب له بانتفاخات كبيرة في وجهه، حتى اتهمه الكثيرون بأنه يقوم بحقن البوتوكس ويكثر منه، ما جعله يشعر بالقهر من هذه التهم، علماً بأن وجهه كان يشبه البالون بتلك الفترة، مؤكداً بذات الوقت أنه لا يمانع إجراء عمليات التجميل للرجال بحد معقول وغير مبالغ فيه.
التمثيل
عن تجربته في التمثيل، خلال ظهوره في مسلسل “العراب”، بين أنها لم تكن تجربته الأولى، وإنما ظهر قبل ذلك في المسرح خلال مشاركته بأوبرا الضيعة وصلاح الدين، معتبراً التمثيل على المسرح أصعب بكثير من الظهور أمام الكاميرا التي يكون بها المجال كبير للإعادة وتعديل الأخطاء.
وقال الحلاني إن عوامل كثيرة أدت لعدم نجاح تجربته في الدراما، ومنها أن المشاهد كان ينتظر مشاهدة عاصي الحلاني، لكن العكس هو ما حدث كون العمل يعتمد على الذكريات التي لم يكن يظهر بها سوى بمشاهد قليلة جداً وخاصة خلال العشر حلقات الأولى.
وبخصوص إحيائه حفل رأس السنة بعد أيام قليلة من وفاة شقيقته، بين أنه لم يستطع إلغاء الحفل كونه ملتزماً به، وسيتسبب بتكبيد المتعهد خسائر فادحة إضافة إلى المجموعة الكبيرة التي تعمل معه والتي تعتمد أساساً على هذه الحفلات، وأن ما قام به هو عمله وقد تحمل مسؤوليته ومسؤولية الأشخاص الذين معه، وأنه إذا لم يغنِ فإن هؤلاء سيتضررون كثيراً.
أولاده
وعن علاقاته مع أولاده، أكد أنه لا يقول لهم “نعم” بشكل دائم، إلا أنه يوافق على أي أمر لا يمس التربية والأخلاق التي تعودوا عليها، وأن هنالك قواعد وأسساً لا يمكن التخلي عنها، لكنه لا يمكن أن يحرمهم من أي شيء قد يفرحهم، ولا يستطيع أن يبقى يمنعهم بشكل دائم، مشيراً إلى أنه عكس معظم الآباء، وعلى سبيل المثال فإنه كان يفضل إبقاءهم في البيت وعدم ذهابهم إلى المدرسة في الأجواء الباردة.
وعند سؤاله عن اختيار طريق واحد لابنته ماريتا بين الغناء والتمثيل، قال إنه يحبها في المجالين، ويحب أن يشاهدها في كليهما، لكنه يختار لها التمثيل خاصة بعد الدور الذي قدمته في مسلسل 2020، وكذلك مسلسل “حكايتي”، الذي قدمت فيه دوراً إبداعياً، ما جعل ماريتا الممثلة تتفوق على ماريتا المغنية.
وعن ابنه وليد، وصفه بأنه تخطى مرحلة التجربة، وأنه يمتلك صوتاً غير عادي أبداً، وموهبة نادرة وهو من الأصوات الشابة التي صنعت بصمتها ويحتاج العمل والمثابرة ليصنع من نفسه نجماً كبيراً، ورغم ذلك اعتبر عاصي نفسه أكثر من ينتقد ابنه الوليد ولا يجامله أبداً.
واعتبر أن أول تجربة له في برنامج “ذا فويس” كانت هي الأحب إلى قلبه، أما عن سبب عدم استمرار الكثير من نجوم هذه البرامج فهو عائد للمشارك نفسه وفق عاصي، معتبراً أن النجم الرئيسي كان هو البرنامج وعلى المواهب المشاركة به استغلال مشاركتهم به، ووضع خطة عمل واضحة بهدف الاستمرار نحو النجومية الحقيقية.