بقلم: يورونيوز مع رويترز
أعلن المجلس النرويجي للاجئين الأربعاء أن عدد الضحايا المدنيين في اليمن الغارق في الحرب منذ أكثر من سبع سنوات، انخفض أكثر من خمسين بالمئة منذ بدء سريان الهدنة في أوائل نيسان/ابريل الماضي.
وقال المجلس في بيان إن “إجمالي عدد الضحايا المدنيين بلغ 95 في نيسان/أبريل، في انخفاض عن 213 في آذار/مارس” نقلا عن بيانات من مشروع مراقبة الأثر المدني.
ونقل البيان عن مديرة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن إيرين هاتشينسون قولها إن “الأرقام توفر دليلا واضحا على الفوائد من الهدنة” مشيرة إلى أنه “خلال الشهر الماضي، نجت العديد من العائلات من تدمر حياتها بسبب فقدان أفراد الأسرة في حرب لا معنى لها”.
وتابعت “من أجل الشعب اليمني ومستقبله، نأمل في أن تقوم أطراف الصراع بتمديد الهدنة”.
والشهر الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل في الصراع بعد حرب مدمرة.
وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
ويدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
وأكد المجلس النرويجي للاجئين أنه حدث “انخفاض كبير” في عدد الأشخاص الذين قتلوا او اصيبوا بفعل الغارات الجوية أو القصف أو تبادل إطلاق النار.
ولكنه أشار إلى أنه رغم التراجع الكبير في أعمال العنف، فإن عدد الضحايا من الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة بقي كما هو أو ارتفع.
وقالت هاتشينسون “نحث الأطراف المتحاربة على الالتزام بتعهداتها والعمل من أجل إيجاد حل سلمي لهذا الصراع الذي قتل بالفعل وشوه الآلاف وحرم الملايين من مصادر رزقهم”.
وتابعت أن “استمرار إصابة الناس وقتلهم بسبب الألغام (..) يظهر الحاجة الماسة لسلام دائم، حتى يتم إزالة مخلفا الحرب هذه وإنقاذ المزيد من الأرواح”.