فضيحة غش في الاختبارات تطال أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية
قال مسؤولون أمريكيون إن عشرات من الطلبة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية تورطوا في أكبر فضيحة غش خلال امتحانات تطال الأكاديمية النخبوية.
واتهم أكثر من 70 طالبا بخرق مدونة الشرف الخاصة بالطلبة العسكريين في اختبارات الرياضيات عندما كانوا يتابعون دراساتهم عن بعد إثر تفشي فيروس كورونا.
واعترف معظم الطلبة بارتكاب الغش في امتحانات شهر مايو/أيار.
وانتابت الشكوك المدرسين عندما لاحظوا تجاوزات عند تصحيح اختبارات الرياضيات.
ويدرس 72 من الطلبة العسكريين المتورطين في هذه الفضيحة في السنة الأولى، في حين يوجد طالب آخر في السنة الثانية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن 55 من الطلبة، الذين اعترفوا بارتكاب الغش، أُرِسلوا إلى برنامج لإعادة التأهيل يستغرق ستة أشهر على أن يظلوا تحت المراقبة خلال مدة دراستهم في الأكاديمية.
وأُسْقِطت بعض القضايا بسبب نقص الأدلة أو بسبب انسحاب بعض الطلبة العسكريين، بينما يواجه عدة طلبة آخرين جلسات استماع من قبل مجلس مؤلف من زملاءهم الطلبة لتحديد إن كان سيتم معاقبتهم أو طردهم.
وتنص مدونة الشرف الخاصة بالطلبة العسكريين، وهي محفورة في نصب تذكاري، على أن “الطالب العسكري لا يكذب، ولا يغش، ولا يسرق، ولا يتسامح مع أولئك الذين يقومون بذلك”.
وقال الجنرال داريل وليامز، مدير الأكاديمية، في بيان لصحيفة “يو إس إي توداي” إن “ميثاق الشرف في أكاديمية ويست بوينت قوي”.
وأضاف “اتخذنا قرارا لدعم معاييرنا الأكاديمية خلال الوباء. نُلزِم الطلاب بهذه المعايير”.
وأفادت وكالة الأسوشييتد برس بأن هذه أكبر فضيحة غش تضرب أكاديمية وست بوينت منذ عام 1976 عندما طُرِد 153 طالبا أو تركوا الأكاديمية بسبب الغش في امتحان الهندسة الكهربائية.
يُذكر أن جنرالات أمريكيين مشهورين تخرجوا من أكاديمية ويست بوينت، الواقعة نحو 60 ميلا (100 كيلومترا) شمالي مدينة نيويورك، ومن بينهم جنرالات شاركوا في الحرب الأهلية الأمريكية وقادة عسكريين شاركوا في الحرب العالمية الثانية مثل دوايت إيزنهاور.