بات محسن السكري، قاتل المطربة اللبنانية سوزان تميم حراً طليقًاً، بعد أن شمله عفو رئاسي مصري، أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشمل نحو 3157 سجيناً، كان السكري واحداً منهم.
وأدين السكري بتهمة قتل الفنانة سوزان تميم، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد، ما يعني إلزامية حبسه مدة 25 عاماً ليتم الإفراج عنه بعد 14 عاماً من صدور هذا الحكم.
وأثار نبأ الإفراج عن ضابط الأمن السابق محسن السكري جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر كثيرون عن قناعتهم بأن حق سوزان محفوظ، وستناله كاملاً يوم الحساب.
وكتبت مغردة من السعودية: “قصة #سوزان_تميم مؤلمة جدًا جدًا، والأكثر إيّلاماً ألا ينال القاتل عقاباً شديداً لما فعل من سفك دماء امرأة بريئة”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. فاطمة الأنصاري بـ«لوك» جديد بعد اعتزالها «سناب شات»
واعتبر آخرون أن سوزان تميم قتلت مرتين الأولى كانت بيد السكري، والثانية لحظة خروجه من السجن.
فيما استهجن أحدهم تداول أنباء العفو وتصدره “الترند” بعد سنتين من صدوره قائلاً إن العفو صدر عام 2020، وليس جديداً، والمستغرب تداوله بهذا التوقيت بالذات.
وقتلت المطربة اللبنانية عام 2008، واعترف السكري بذلك الوقت أنه اتفق مع طلعت هشام على قتلها، مقابل منحه مليونَيْ دولار، وأنه استلم المبلغ كاملاً بالفعل، نافياً أن يكون نفذ الجريمة، وأنه كان يريد الهروب بالمبلغ، إلا أن مواجهته بالأدلة والتسجيلات التي تبين دخوله شقة سوزان وخروجه منها لحظة وقوع الجريمة جعلته يعجز عن الرد في ذلك الوقت.
ووصفت مسيرة سوزان تميم بأنها مليئة بالغموض، فكانت نشأة الفنانة بظروف اجتماعية صعبة، بعد أن انفصل والداها وحرمها والدها التواصل مع والدتها، ورغم دراستها الصيدلة، فإنها توجهت للفن، وشاركت في برنامج استوديو الفن الذي شكل بداية نجاحها بعد نيلها المركز الأول، وحصولها على الميدالية الذهبية.
وقدمت سوزان بعد ذلك عدداً كبيراً من الأعمال الفنية، التي لاتزال حاضرة حتى أيامنا هذه، رغم مرور 14 عاماً على مقتلها، ومن أشهر أغانيها “ساكن قلبي”، و”لا أنا”، وأيضاً “يصعب عليا”.
وعاشت الفنانة اللبنانية حياة زوجية متأرجحة، إذ تزوجت مرتين وطلقت من الأول وهو علي مزنر، فيما أنكرت زواجها من الثاني وهو منظم الحفلات عادل معتوق، إذ لم يستمر ارتباطها به طويلاً، ليبدأ بعدها حربا كبيرة معها، واستطاع منع بث أغانيها في مصر، وكذلك إيقاف أي نشاط فني لها.
إقرأ أيضاً: ديانا كرزون تكشف سر دموعها في أضخم حفل بالأردن
واستمرت أخبار سوزان تتصدر الصحافة الفنية حتى العثور عليها مقتولة داخل منزلها في دبي، واكتشاف الفاعلين بعد ذلك خلال التحقيقات، علماً بأنه سبق أن تم الإفراج عن المتهم الثاني، وهو طلعت هشام عام 2017، بعفو رئاسي أيضاً بعد تدهور حالته الصحية، وقضاء أكثر من ثلثي فترة حبسه.