كازاخستان: نور سلطان يطالب الشعب بدعم الحكومة وتوقيف رئيس سابق لجهاز الأمن

بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب


الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف

  –  
حقوق النشر 
أ ب

أعلن الكرملين في بيان السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف أجريا محادثة هاتفية “طويلة” وناقشا وضع الأزمة في كازاخستان.

وجاء في البيان أن “الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول التدابير المتخذة لإعادة النظام في كازاخستان” مضيفًا أنهما اتّفقا على البقاء على تواصل “دائم”.

يأتي ذلك الإعلان بعد دعوة الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف الشعب إلى دعم الحكومة لمواجهة الأزمة التي تمرّ بها البلاد، وفق ما أعلن متحدث باسمه السبت.

وكتب المتحدث أيدوس أوكيباي في تغريدة أن نزارباييف “يدعو جميع المواطنين إلى الالتفاف حول رئيس كازاخستان للسماح له بتجاوز هذه الأزمة وضمان وحدة البلاد”.

وأعلن جهاز الأمن الوطني في كازاخستان في بيان السبت أن رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتقل بتهمة الخيانة بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد.

وقالت “لجنة الأمن الوطنية” إن مديرها السابق اعتقل الخميس بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة العظمى.

وأوضح البيان “في 06 كانون الثاني/يناير من العام الجاري فتحت لجنة الأمن الوطنية تحقيقا أوليا بتهمة الخيانة العظمى”. وأضاف “في اليوم نفسه أوقف المدير السابق للجنة الأمن الوطنية ك. ك. ماسيموف وأودع مركزا للاعتقال الموقت مع أشخاص آخرين”.

وكان كريم كاجيمكانولي ماسيموف حليف الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف والمقرب منه، أقيل من منصبه كرئيس لمصرف “كي إن بي” خلال الأسبوع الجاري بعد أعمال شغب نجمت عن زيادة في أسعار الغاز.

وتهز كازاخستان أكبر دولة في آسيا الوسطى حركة احتجاج بدأت الأحد في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى.

ورفض رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف الجمعة أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ”إطلاق النار بهدف القتل” لوضع حد لأعمال الشغب.

وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات.

وأعلنت الشرطة سقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها. واعتقل أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

لكن لم يتسن التأكد من هذه الارقام بشكل مستقل ولم تدل الحكومة بأي حصيلة للمدنيين غير المتظاهرين.

Exit mobile version