فن و مشاهير

كيف تسبب زكي رستم في إصابة والدته بـ«الشلل»؟

روى الناقد الفني إلهامي سمير، قصة تسبب الفنان القدير الراحل زكي رستم، في إصابة والدته بـ”الشلل”، بسبب احترافه مجال التمثيل، الذي كانت ترى أنه لا يناسبه وعائلته، الأمر الذي جعله يعترض على رأيها ويواصل طريقه نحو تحقيق حلمه في التمثيل والنجومية، وهو ما جعلها ترقد طريحة الفراش حتى وفاتها.
وقال إلهامي سمير، في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “القاهرة اليوم”، الذي يعرض عبر شاشة “القاهرة والناس”، إن زكي رستم، دخل التمثيل عن طريق الصدفة، حيث كان قد تعرض للإصابة بالاكتئاب في مرحلة الشباب، وأصبح يعاني من الوحدة ولا يختلط بصداقات، ما جعل الأسرة تستدعي الطبيب الذي أوصى بمحاولة تغيير الأجواء له كي يخرج من تلك الأزمة، كما أوصى بأن تنتقل الأسرة إلى منزل آخر، لربما يساهم تغيير المكان في علاجه.
وأضاف أن الأسرة بالفعل انتقلت من منطقة الحلمية إلى حي الزمالك في القاهرة، وهناك تعرف على صديق عمره الفنان سليمان نجيب، الذي أصبح صديقه المقرب حتى نهاية حياته، مشيراً إلى أن سليمان كان يعمل في التمثيل، وبدأ يصطحبه في البروفات والاطلاع على هذا العالم، مبيناً أنه في أحد الأيام اصطحبه معه ليشاهد فرقة التمثيل وفي هذا اليوم لم يأت أحد أعضاء الفرقة فتم الاستعانة بزكي رستم، بعدما أقنعه سليمان نجيب، بالظهور على المسرح.
وبين “سمير” أن الجمهور جذب انتباهه كونه أكبر من جمهور مسرح المدرسة، وبدأ يواصل الظهور في الفرقة حتى أحب عالم التمثيل، وهنا بدأ يتحدث مع والدته بشأن احتراف التمثيل وعدم دخول كلية الحقوق، إلا أن والدته رفضت وأبت إلا أن يكون مثل باقي أفراد العائلة ويلتحق بالسلك الدبلوماسي او الشرطة او الجيش والقضاء، لكنه رفض بشكل قاطع.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by القاهرة اليوم (@alqaheraalyoumalfa)

وأضاف الناقد الفني، أن والدة زكي رستم، جمعت له العائلة كي تثنيه عن قراره، لكنه أصر على موقفه وظل يؤكد أنه سيحترف التمثيل، وهنا قررت العائلة أن تخيره بين أن يظل في التمثيل ولا يعرفهم طوال حياته أو يترك التمثيل ويرضخ لحديثهم لكنه رفض.
وبين إلهامي سمير، أن شقيق زكي رستم الأصغر، تعاطف معه وبدأ يقنع والدته بأن يظل في التمثيل وفي ذات الوقت يدرس الحقوق ويبدأ في تحقيق التوازن بين الرغبتين، لكنها رفضت بل قامت بتحضير إجراءات سفر ابنها إلى لندن كي لا يتأثر بشقيقه، وطالبته بعدم التواصل معه نهائياً أو معرفته في يوم من الأيام.
وبين الناقد المصري، أن زكي رستم تحدث مع والدته بعدها فطالبته بأن يسمع حديثها حتى لا يتسبب في تعطيل زيجات شقيقاته فمن الممكن أن عمله في التمثيل الذي وصفته بأنه مثل “الأراجوز”، سيتسبب في عدم زواجهم، لكنه أصر على موقفه فطالبته بأن يغادر المنزل ويعيش حياته بمفرده ففعل.
وبين إلهامي سمير، أن موقف زكي رستم، تسبب في صدمة لوالدته التي أصيبت بالشلل بعدها، ما جعل زكي، يرغب في زيارتها فمنعه الطبيب المعالج لوالدته كي لا تتفاقم حالتها الصحية وتصل للتدهور، مردفاً أن زكي عرض على الطبيب أن يترك التمثيل وأن تعرف والدته ذلك ربما يساهم هذا في علاجها وتتعافى من الشلل لكن الطبيب أكد أن هذا لن يفيد في شيء، وأنها ستموت على تلك الحالة.
واختتم بأن زكي رستم، استمر في طريق التمثيل واتخذ هدفاً واحداً هو تغيير وجهة نظر سائدة في المجتمع عن الفن والتمثيل ومن بينهم والدته، حتى أنه ساهم في تغيير مفهوم بأن الممثل ليس “أراجوزا”.

مقالات ذات علاقة

زر الذهاب إلى الأعلى