ماركوس سودر.. مرشحٌ خاطفٌ للأضواء في السباق الألماني لخلافة ميركل

يبدي رئس الحزب الاجتماعي المسيحي ورئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس سودر، رغبة شديدة في خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عقد وإياها لقاءات كثيرة خلال أزمة وباء كورونا التي ضربت البلادَ، حيث لمع بشدّة نجم الرجل المولود في نورنبيرغ خلال الجلسات الحكومية المخصصة لمواجهة الوباء.

في برلين، وقفت ميركل وسودر إلى جانب ترشيح الزعيم الجديد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، لتولي منصب المستشارية، وأعرب سودر عن شكره وتقديره لأولئك الذين رفعوا الصوت عالياً مطالبين به بدلاً عن المرشح لاشيت، وعلى إيقاع الشكر كان سودر يعزف لحن نقدٍ لاذع بحق لاشيت.

يقول سودر مخاطباً أنصاره: لا داعي للشكوى، لقد آن الأوان لنضع حداً للقتال، ليس لدية أية رغبة في لأن أكون في المعارضة، أصدقائي الأعزاء.

أما في بافاريا، التي شهدت أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا، فقد أدار سودر دفة الأزمة بحكمة واتّخذ قرارات ومواقف جريئة تخصّ الولاية، وأثبت حرصه على البافاريين، كما على جميع مواطني البلاد، رغم تعرّضه لانتقادات حادة من رؤساء وزراء الولايات الفيدرالية الأخرى، لتفرّده حينها بالقرارات المتعلقة بمكافحة كورونا.

وفي الآونة الأخيرة، اضّطر سودر إلى الوقوف في وجه شريكه في التحالف بميونيخ، ذلك لأن نائبه هوبرت أيوانجر زعيم حزب الناخبين الأحرار، لم يرغب في تلقي اللقاح ضد الكورونا.

سودر البالغ طوله 194 سنتيمتر، يعلم كيف يضع نفسه في دائرة الضوء، ويمتلك في ذلك جرأة تضاهي أرمين لاشيت وأولاف شولتز.

يقول سودر: بافاريا وبرلين تشبهان إلى حد بعيد نيويورك وكاليفورنيا. برلين أشبه بنيويورك، فهي مزدحمة بعض الشيء، صاخبة بعض الشيء، مثيرة بالفعل، لكنها مكتظّة. والمكوث فيها مدّة طويلة أمر مرهق. نحن أكثر شبهاً بكاليفورنيا؛ طقس جميل، تكنولوجيا متطورة، توازن بين العمل والترفيه، هذا ما أردت قوله: بافاريا هي كاليفورنيا ألمانيا.

يحرص سودر، خريج القانون من جامعة نورمبرغ، على خطف الأضواء، وهو الذي يعتبر نفسه أفضل خليفة لميركل، لكنّ بافارياً مكان جميل وسودر يعشقُ العيش فيه.

Exit mobile version