وصفت الممثلة الشابة المصرية، مايان السيد، دورها في حكاية “حلم حياتي”، التي عرضت ضمن مسلسل “إلا أنا”، بأنه أجمل الأدوار التي قدمتها في حياتها، وربما لن تقدم ما هو أفضل منه بعد ذلك، خاصة أنه على علاقة مباشرة مع مرضى التوحد.
وبينت مايان، خلال ظهورها مع الإعلامية منى الشاذلي، أنها أرادت إيصال رسائل كثيرة للجميع، من خلال مشاركتها في “حلم حياتي”، وأهم هذه الرسائل هي تعريف العامة بحقيقة هذا المرض ومعاناة المصابين به، بهدف منحهم الحب من المجتمع، ودفع الناس ليفهموا طبيعة المرض بشكل أكبر.
ووصفت مايان تقديمها لدور فتاة مصابة بالتوحد بأنه شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها، كونها لم تكن تعرف الكثير عن المرض، ولم يسبق لفتاة بعمرها أن قدمت دوراً مشابهاً، وأنها وبهدف إنجاح التحدي الذي قررت السير به، خصصت له كل وقتها ولم تعد ترى أهلها ولا أصدقاءها، وكان كل تركيزها منصباً على إنجاح العمل وتأدية الدور بحرفية عالية.
وقد وصل بها الأمر إلى أنها كانت ترفض أن تتم مناداتها باسمها كونها تقمصت شخصية (خديجة)، الفتاة المصابة بالتوحد بشكل كامل، وعاشت كل تفاصيل هذه الشخصية.
وأرجعت مايان نجاح هذا الدور إلى وقوف العديد من الأشخاص بجانبها، ابتداءً من مخرجة العمل ياسمين أحمد كامل، التي بينت لها حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها باختيارها لهذا العمل الإنساني، ومنتجي العمل الذين فضلوها على الكثيرات، ومنحوها فرصة بطولة الحكاية، موضحة أنها لولا هؤلاء الأشخاص ما كانت لتنجح بتأدية العمل كما ظهر أمام الجمهور.
وأوضحت مايان أنها كانت تلتقي فتاة مصابة بهذا المرض، وتتوافق صفاتها مع صفات (خديجة)، سواء بحبها للغناء، أو تعرضها للتنمر في المدرسة، ما أثر فيها بشكل كبير، ودفعها للبكاء مرات عديدة.
وثمنت مايان ردود الأفعال على العمل، خاصة أن الناس بدأوا يعرفون مرض التوحد، ويبحثون عنه، ويحاولون البحث عن تفاصيله، ومعرفة الطرق السليمة للتعامل مع المصابين به.
يذكر أن حكاية “حلم حياتي” جسدت قصة شابة مصرية مصابة بالتوحد، وكيفية تعامل المجتمع معها، واعتبرت من أول الأعمال التي تتطرق مادتها الدرامية إلى مرض التوحد وتغوص في تفاصيله، وتناقش طرق التعامل معه بشكل كامل، وترسم خطوطاً واضحة عن التنمر، الذي يتعرض له المصابون بالمرض بسبب براءتهم وعفويتهم المفرطة، كما تسلط الضوء على جهود الدولة المصرية في وضع القوانين التي تحد من التنمر لذوي الإعاقات، ومرضى التوحد.