لفت الفنان المصري مجدي كامل الأنظار إليه، مؤخراً، بعدما ظهر بذقن كبيرة وشعر طويل. وهو ما كشفه لـ”زهرة الخليج”، قائلاً: “أقدم شخصية عامل نظافة في مستشفى يعيش في قبو مع قطة، في الفيلم السينمائي (هوست) الذي يجري تصويره حالياً، ويجمعني الفيلم الذي يخرجه صفاء العايدي عن قصة علي المنشاوي مع عبدالعزيز مخيون ومنة فضالي ومحمد سليمان”.
ويقدم كامل في الفيلم الذي يتناول قصصاً عن الفساد دوراً مركباً، ويشرح: “أميل بطبعي للأدوار الصعبة، إذ أقدم دوراً مختلفاً عن السائد، وشخصية عامل النظافة التي أجسدها تميل للعزلة، فهو شخص غير مهتم بنفسه، ويتعامل مع الشيطان”.
ورفض كامل الحديث عن ما يقال بأن الفيلم محاط بمشاكل إنتاجية، فضلاً عن وجود مشاكل بين بعض الممثلين والمخرج، واكتفى بالقول: “لا أحبذ الحديث عن هذا الموضوع حالياً، وإذا وصلنا إلى نقطة مفصلية في قادم الأيام، حينها سأتحدث”.
في سياق متصل، يظهر كامل في غمار المنافسة الدرامية الرمضانية، إلى جانب الفنانة ليلى علوي في مسلسل “دنيا تانية”، ومعهما مي سليم وعبير صبري وفراس سعيد، والمسلسل من تأليف أمين جمال وإخراج أحمد عبدالعال.
وحول قلة الأعمال التي يقدمها، كشف كامل أن الأمر يتعلق بطبيعة الأدوار التي تعرض عليه، موضحاً: “أختار ما يعجبني ويناسبني، فأنا دكتور في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولدي طلبة يرون أعمالي، فعليّ أن أحترم مهنتي ومهنيتي في تقديم أعمال ذات مستوى مختلف ومتنوع”.
ويتفق كامل مع نظرية وجود شللية في الفن، مشيراً إلى أنه لا يذهب لأي منتج أو مخرج بحثاً عن عمل، مضيفاً: “العاملون في الساحة الفنية يعرفون قدراتي التمثيلية، وكما من حقهم اختيار الفنانين الذين يرغبون في تقديم أعمالهم، من حقي كممثل أن أقبل أو أرفض ما يعرض عليّ”. ويسترسل كامل بالقول: “هنالك فرق بين كتيبة النجوم وكتيبة الممثلين، فالنجم أحياناً لا يعرف كيف يمثل، ولكن كتيبة الممثلين هي من ترفع العمل”.
وينفي كامل أن يكون يشعر بالغيرة من تفوق بعض زملائه شهرة ونجومية عليه، موضحاً: “أنا متصالح مع نفسي وأعي قدراتي جيداً، لذا أحترم نفسي ولا أطلب من أحد أن يشغلني، لأنني لن أقدم سوى الفن من أجل الفن، وحالياً بعض المحطات الفضائية والمنتجين يهتمون بالشكل على حساب المضمون، وهذا لا يناسبني كفنان”.
وينتقد كامل ميل البعض إلى كتابة مسلسلات تدور حول فنان بعينه، باعتبار أن هذا الفعل يحد من تماسك المسلسل، ويشرح: “نعاني في الوطن العربي أزمة نصوص كبيرة على مستوى الدراما والسينما، وللأسف الشديد هناك كثيرون على الساحة الفنية لا يفهمون بالدراما، ويكتبون أعمالاً تخصص لها ميزانيات مفتوحة، لذلك تجد أن معظم هذه الأعمال (ضعيفة)، فعندما يرغب منتج ما بصنع مسلسل لنجم بعينه، سينسى الكاتب محاور الحكاية ويركز على البطل، مما يؤثر على جودة النص، وفي النهاية النجم لن يقدم المسلسل وحده، فأنا من أنصار أن يكون الورق هو البطل، والدراما المصرية ينقصها كتاب من طينة أسامة أنور عكاشة ويوسف السباعي ونجيب محفوظ، وأمثالهم”.