تصدر الفنان المصري محمد رمضان المواضيع الأكثر تداولا عبر تويتر مجددا، لكن هذه المرة في المغرب بحملة ضده بعد إعلانه الاتفاق على حفل في مراكش.
فقد دشن مغاربة حملة تحت وسم #لا_نريد_محمد_رمضان_في_المغرب ، رفضا لإقامة الفنان المصري حفلات في بلادهم.
وجاء ذلك بعد أن أعلن رمضان الاتفاق على حفل ثان له في مراكش المغربية في ديسمبر القادم، آملًا في أن يكون الحفل “مليونية” بعد حفل سابق حضره أكثر من 400 ألف شخص، بحسب منشور عبر الصفحة الرسمية لرمضان على فيسبوك.
الوسم المغربي الرافض لرمضان نشرت تحته آلاف التغريدات منذ يومين ولا يزال التفاعل معه متواصلا. فما أسباب هذا الرفض الحاد لرمضان؟
“الثأر لفنانين مغاربة”
يرجع رفض المغردين المغاربية إقامة رمضان حفلا في بلادهم لسبب رئيسي، وهو “إهانة مصريين لنجوم مغاربة في مناسبتين على الأقل مؤخرا” حسب تغريداتهم.
ومن المغردين من يرفض إقامة حفلات لكل الفنانين المصريين، ليس فقط رمضان.
ومنهم من وجه دعوة للجمهور المغربي بعدم حضور حفلات رمضان “ردا لاعتبار النجوم المغاربة”.
ما علاقة سعد لمجرد بالحملة؟
الاسم الأول الذي تردد في الوسم الرافض لرمضان هو الفنان المغربي سعد لمجرد.
في الشهر الماضي، كان مفترضا أن يحل المجرد ضيفا في برنامج سهرانين، الذي يقدمه الممثل المصري أمير كرارة على قناة “أون تي في”.
وبعد إعلان القناة عن استضافة المجرد، شن مصريون حملة كبيرة للدفع نحو إبطال عرض الحلقة، وهو ما حدث بالفعل.
سحبت القناة المقطع الترويجي الخاص بالحلقة من كل صفحاتها على مواقع التواصل ولم تعرض الحلقة حتى الآن.
وكان الدافع وراء المنددين لاستضافة لمجرد هو تهم الاغتصاب والتحرش الجنسي الموجهة لمجرد، والتي أوقف لفترة بسببها في فرنسا.
وقبل ذلك بسنة، أطلق وسم “مش عايزين سعد لمجرد في مصر” حين أعلن عن حفل له هناك.
وشن الناشطون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حملة شرسة ضد وجود لمجرد في مصر مع كل ما يحيط به من اتهامات وشبهات.
ونجحت الحملة بالفعل وألغي الحفل.
وكان مغاربة كثر مساندين للموقف المصري الرافض لزيارة لمجرد لنفس السبب، بغض النظر عن جنسيته.
مهرجان الجونة يعتذر للشعب المغربي
لمجرد ليس الوحيد الذي يرى مغاربة أنه تعرض للإهانة في مصر.
مؤخرا، في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي الدولي، سبب “تجاهل” تقديم فنانين مغربيين في الافتتاح أزمة كبيرة.
كانت أغنية المهرجان هذا العام مشتركة بين محمد رمضان وفنانين مغربيين، أحدهما النجم العالمي مغربي الأصل “ريد وان” والثاني الملحن المغربي نعمان بلعياشي.
لم تذكر مقدمة الحفل أسماء المغربيين واكتفت بتقديم محمد رمضان.
الأمر أثار غضبا مغربيا كبيرا دفع بإدارة مهرجان الجونة إلى إصدار بيان اعتذار رسمي للشعب المغربي قالت فيه إنها “تود التوضيح أن ما حدث هو خطأ غير مقصود في الإعداد للحفل”.
وأكدت إدارة مهرجان الجونة في البيان على “احترامها الكامل لمشاركة الفنانين باعتبارهما قامات فنية عالمية ذات شعبية هائلة في المغرب والعالم العربي” و”اعتزازها بالمشاركات المغربية في مهرجان الجونة بكافة دوراته سواء من الأفلام المغربية المشاركة أو صناع الأفلام أو كافة الحضور المشاركين.”
مقدمة الحفل المصرية ناردين فراج نشرت أيضا بيانا توضيحيا على صفحتها على انستغرام تقول فيه “إنها لم تكن تعلم أنها من سيقدم الأغنية وإن سوء تفاهم أدى إلى هذا الخطأ وإنها غير مسؤولة عنه بالمرة”.
لكن هذه البيانات والاعتذارات يبدو أنها لم تكن كافية للمغاربة، الذين لا زالوا يشعرون أن فنانيهم قد أهينوا في مصر، وعليه يرفضون استقبال فنانين مصريين على غرار محمد رمضان.
“لا يمثل إلا نفسه”
ولبعض المغاربة أسباب أخرى في الرفض تعود إلى شخصية محمد رمضان نفسها وما ارتبط باسمه من أزمات، أبرزها أزمة الطيار بالإضافة إلى الخلاف حول نوع الفن الذي يقدمه رمضان.
وقد شارك مغردون مصريون المغاربة هذا الرأي، معتبرين أن محمد رمضان “لا يمثل المصريين ولا يمثل غير نفسه”.
هذا ولم يرد رمضان ولم يعلق على الجدل المثار حول حفله المرتقب في المغرب.