مقتل فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية
قُتل خمسة فلسطينيين في الساعات الـ24 الماضية في عمليات تقوم بها إسرائيل ضد مسلحين بعد سلسلة من الهجمات القاتلة على إسرائيليين.
ويقول فلسطينيون ان شابين قتلا في شمال الضفة الغربية المحتلة الخميس خلال غارة إسرائيلية.
وشهد يوم الأربعاء سقوط 3 قتلى من بينهم مهام ومحام في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وصعدت القوات الإسرائيلية عملياتها بعد أن قتل فلسطيني إسرائيليين اثنين في حانة في تل أبيب الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في ذلك الوقت إن قوات الأمن ستُمنح “حرية العمل الكاملة … من أجل دحر الإرهاب”، رغم أنه لم يحدد ما يعنيه ذلك.
وأسفرت موجة الهجمات التي شنها فلسطينيون من الداخل وفلسطينيون آخرون في إسرائيل في الأسابيع الثلاثة الماضية عن مقتل 12 إسرائيليا واثنين من أوكرانيا. وكانت تلك واحدة من أكثر الفترات دموية من نوعها منذ سنوات، مما جعل البلاد في حالة توتر.
وقتل 20 فلسطينيا، قيل إن كثيرا منهم مسلحون، منذ ذلك الحين في مداهمات إسرائيلية بالضفة الغربية. وتركزت تلك العمليات في مدينة جنين التي جاء منها فلسطينيان نفذا هجمات في إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابين فلسطينيين قتلا صباح الخميس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود ردوا على إطلاق النار والهجوم عليهم بعبوات ناسفة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وقُتل الأربعاء فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاما، وقالت إسرائيل إنه ألقى قنبلة حارقة على الجنود بالقرب من بيت لحم.
وقُتل فلسطيني آخر، يبلغ من العمر 20 عاما وسط اشتباكات بالقرب من رام الله حيث قالت إسرائيل إن قواتها اعتقلت ثلاثة فلسطينيين كانوا يخططون لشن هجوم على إسرائيليين في الأيام المقبلة.
وكان أحد المعتقلين عضوا فارا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يُتهم بقتل إسرائيلي بالرصاص في عام 2015 وكان قد هرب مؤخرا من الحجز الفلسطيني، بحسب ما تقوله إسرائيل.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن محامي حقوق إنسان فلسطيني يبلغ من العمر 34 عاما، كان يقود سيارة أبناء أخيه إلى المدرسة، قُتل بالرصاص بعد أن أوقف سيارته خلال اشتباكات في نابلس. وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت عليه الرصاص في صدره.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده دخلوا نابلس لتأمين موقع يقدسه اليهود ويعتقدون أنه قبر النبي يوسف، حتى يمكن إصلاحه بعد تخريب فلسطينيين له في نهاية الأسبوع، بحسب ما تقوله إسرائيل.
وأضاف الجيش أن مئات الفلسطينيين بدأوا بعد ذلك في إلقاء الحجارة والقنابل الحارقة وأن الجنود استخدموا إجراءات تفريق أعمال الشغب والذخيرة الحية.
ويأتي تصاعد العنف قبل وقت مضطرب بشكل خاص، إذ يتزامن بدء عيد الفصح اليهودي ليلة الجمعة مع شهر رمضان وعيد الفصح المسيحي.
ودعت حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، وجماعات مسلحة أخرى مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى التجمع في الحرم الشريف، وهو منطقة مقدسة لدى المسلمين ويسميه اليهود بجبل الهيكل، الجمعة “لحمايته” من النشاط اليهودي.
ويشهد عيد الفصح تقليديا زيادة زيارات اليهود المتدينين للموقع، التي يرى فيها الفلسطينيون استفزازا لهم.