منى حسين: تغيرت 180 درجة

بإصرار وعزيمة على النجاح، استطاعت الممثلة منى حسين أن تختصر مرحلة الهواية والتجريب؛ لتدخل عالم احتراف التمثيل من أوسع أبوابه، فقدمت – خلال عقد من الزمن – مجموعة من أبرز الأعمال مع أهم نجوم الدراما الخليجية، وتعترف منى حسين بأنها خائفة من تقديم شخصية مركبة، لكنها بعد تجربتيها الأخيرتين، اللتين ستطل من خلالهما في الموسم الرمضاني 2022، أعلنت أنها مستعدة للتحدي الفني الجديد. وستطل منى حسين على شاشة تلفزيون أبوظبي، من خلال الجزء الثاني من مسلسل «محمد علي رود» مجسدة شخصية «موزة»، كما تشارك لأول مرة بشخصيتين في مسلسل كوميدي أمام النجم عبدالناصر درويش. أما على الصعيد الشخصي، فقد اتخذت منى قراراً بالاستقرار بين الكويت والإمارات.. ومعها كان هذا الحوار:

 

• ما الذي تغير في دورك بالجزء الثاني من مسلسل «محمد علي رود»؟

– مازالت «موزة» في الجزء الثاني تتمتع بذات الروح، لكنها مرت خلال الخمس سنوات الفاصلة بين الجزء الأول والثاني بظروف كثيرة، وتغيرت اجتماعياً ونفسياً، ونستطيع القول بأنها تغيرت 180 درجة بالشكل الخارجي، لكن روحها مازالت كما هي متمردة وغيورة وزادت قوة وثقة. ونستطيع أن نقول أيضاً إنها المرأة العربية القوية التي قد نراها في أغلب المنازل، وهناك جزء معين لن أتحدث عنه سيفاجأ الناس في شخصيتها.

• برأيك.. لماذا يقدم هذا العمل على جزأين؟

– هذا العمل، ومنذ كتابة السطر الأول فيه كان مصمماً لأن يكون 60 حلقة، والكاتب محمد أنور وزع الأحداث على جزأين، ولم يحالفنا الحظ السنة الماضية لتصوير الجزء الثاني بسبب مسلسل «الناموس»؛ فتم التأجيل لهذا الموسم، وفي الجزء الثاني سيجد الجمهور إجابات على علامات الاستفهام التي تركها الجزء الأول، إضافة إلى الشخصيات والخطوط الجديدة. والطريف أن من لم يشاهد الجزء الأول لن يضيع في الشخصيات، رغم أن المخرج جاسم مهنا ليس مخرج الجزء الأول.

عاشقة الدراما

• «موزة» شخصية واقعية درامية، لكنك تقدمين بجانبها شخصية كوميدية مختلفة تماماً.. كيف؟

– لي تجربة طويلة مع الكوميديا في المسرح، خاصة مع فريق حسن البلام، لكنها التجربة الأولى لي في التلفزيون. وجمهوري تعود عليّ في مشاهد البكاء أو الفتاة المحطمة، وهذه المرة الأولى التي سيرونني أقدم فيها الكوميديا في حلقتين منفصلتين من المسلسل، واللطيف أنني لا أقدم شخصية عربية، بل شخصية من قارة أخرى مع الأزياء والشكل والكلمات، وأشكر مخرجنا ومنتجنا عبدالله العراك، والأستاذ عبدالناصر درويش لمنحي هذه الفرصة، وهو أمر أعتز به، وأخاف منه في الوقت نفسه.

• هل تميلين أكثر إلى الكوميديا أم الدراما؟

– أنا أعشق الدراما، وقد أعطيت كل جهدي في «موزة»، مع أنها شخصية مكملة للجزء الأول، لكن أحببت أن أعطيها حقها بأن تكون شخصية مختلفة بذات الروح، وهذا درامياً لا يستطيع أي أحد لعبه، ويكون مقنعاً، لديَّ مشاهد سترونها في رمضان حتى فريق التصوير خلف الكاميرات لكثرة ما صدقوا تمثيلي تفاعلوا معي؛ لدرجة أنني قمت بتهدئة الفريق، وإقناعهم بأن ما يجري مجرد تمثيل، هذه الروح بحد ذاتها تحمّلني مسؤولية أمام الجمهور، وثانياً تعطيني ثقة بأنني أستطيع أن أعطي أكثر وأحسن، وما دمت أعمل على نفسي سأكون قادرة على المسؤولية، وهذا يمنحني إحساساً للاندفاع للعمل والإبداع.

• هذا يقودني لسؤالك عن المنافسة بينك وبين زملائك؟

– هناك منافسة شريفة، والمنافسة تعطيك دافعاً للاجتهاد، فعندما أرى واحدة من جيلي ناجحة جداً، أحب أن أدرس أكثر لأنجح مثلها، ويسعدني نجاحها، ويدفعني لمنافسة نجاحها وليس شخصها، فالمنافسة للعمل فقط، وهو ما يعطينا دافعاً للتميز، ويدفع كل فنان للأمام، والذي لا يشعر بأنه منافس لغيره ويكتفي بالغيرة، سيبقى مكانه.

• أنت مصرية، وللدراما المصرية مكانتها بالعالم العربي.. متى سنراك فيها؟

– أتاني الكثير من الفرص والعروض، لكن للآن النصيب لم يأتِ، وأنا بطيئة بهذا الأمر لأني أحتاج تمارين باللهجة، أنا أتكلم «مصري»، لكن لا أجيد اللكنة كي أكون على قدر هذه الأعمال.. قريباً سترونني في مصر.

 

 

حياة اجتماعية

• هناك كم هائل من المسلسلات الرمضانية.. ماذا ستتابعين منها؟

– حالي حال الجمهور، أحب الفنانين وأتابع جديدهم، وبالطبع أحب متابعة الممثل الذي أحبه، الحب الأول والأخير لي هدى حسين أتابع كل أعمالها، فهي حب الطفولة، وكبرنا على أعمالها، ولا غنى عن سعاد وحياة، فهما مدرستنا، ونحن كفنانين شباب واجب علينا متابعة كل جديدهما، وكونك تتابع هؤلاء الكبار وترى ما الذي وصلوا إليه في ظل تطور الحياة و«السوشال ميديا»، فهذا بالنسبة الدرس الذي أتعلم منه.

• ما الشخصية التي ترغبين في تقديمها؟

– أنا قدمت شخصيات كثيرة، وأقربها إلى قلبي «بيبي» في مسلسل «الناموس»، والشخصية التي أتمنى تقديمها، لكنني أتخوف منها هي الشخصية المركبة، فهذه الشخصية من أول طموحاتي وأهدافي في مسيرة الفن، لكن هذه الشخصية بحاجة لدراسة وتجهيزات كثيرة وثقة بالنفس، لأنها ستكون حساسة، ولا أريد الاستهتار بأي تفصيل.

• أنت ممثلة جميلة وناجحة.. ألا تفكرين في تكوين أسرتك الخاصة؟

– مع أنني مازلت عزباء، لكن لديَّ حياة اجتماعية، وإن كانت ليست الأساس لديَّ، فالحياة العملية أهم بالنسبة لي؛ لهذا تركيزي أكثر على عملي وأخطائي العملية لتصويبها، لكن إن أتى النصيب لن أقول له لا، بل سأقبل هذا النصيب، وأقول له: «يا حيا الله».

• ما شروطك في «هذا النصيب»؟

– كل فتاة تحلم برجل طيب.. يحميها، ويسندها، ويشجعها، ويحتويها.

Exit mobile version