مي عمر: محمد رمضان “وش السعد”.. وهؤلاء أحب التمثيل معهم
ابتداءً من “حكاية حياة”، وحتى “لؤلؤ”، تعرف الجمهور العربي إلى الفنانة المصرية مي عمر، وأحبها بأدوار مختلفة ومتنوعة قدمتها في الدراما والسينما، لتخطو خطوات مسيرتها بإحكام ودراسة، وتنقش اسمها كواحدة من أهم نجمات الوطن العربي بزمن قياسي، ضحك معها المشاهدون في أوقات، وأبكتهم في أخرى، وأحسوا مشاعرها وعاطفتها في مشاهد كثيرة.
مي عمر حلت ضيفة على “زهرة الخليج”، خلال وجودها مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في حدث متعلق بالموضة والجمال، بعد أن حفرت اسمها لتكون أيقونة للجمال في الوطن العربي.
وبعد النجاح الكبير، الذي حققته مي في أول بطولة مطلقة لها من خلال تقديمها شخصية “لؤلو”، تخوض مجدداً بطولة مطلقة في شهر رمضان بمسلسل “رانيا وسكينة”، الذي يجمعها بروبي، وتقول الفنانة مي عمر: “البطولة المطلقة تمنحني حرية أكبر في اختيار القصص التي أقدمها، وأكون قادرةً على التحكم بصورة أفضل في محتوى العمل عند قبوله أو رفضه، كما أن البطولة المطلقة تشكل قيمة فنية ذات جدوى”.
وتضيف النجمة المصرية: “الفنان كأي إنسان مثابر في عمله يتطلع دائماً إلى الإمام، وعندما قدمت (لؤلؤ) وحقق نجاحاً مذهلاً، كان من الطبيعي أن أبحث بعد ذلك عن أدوار البطولة المطلقة، لأن الإنسان يتطور ويتطلع للأمام دائماً، لكن هذا لا يعني رفضي تقديم أدوار أخرى في أعمال مختلفة، ولو عرض عليّ دور أبهرني لا يحمل بطولة مطلقة، لن أتردد في قبوله”.
العمل مع محمد سامي
وعن سر بطولتها المطلقة بعيداً عن الأعمال التي يخرجها زوجها محمد سامي، تشرح صاحبة الابتسامة الساحرة: “العمل مع محمد سامي مكسب لأي فنان، وأنا أستفيد منه كثيراً، وتطورت في الأعمال التي قدمني فيها حتى وصلت لما أنا عليه الآن، لكن مسيرتي لم تكن حكراً على مخرج معين، والكلام الرائج عن أنني لا أمثل إلا أعمالأ من إخراج زوجي هو كلام عار من الصحة، لأنني أعمل معه ومع غيره من المخرجين، وسبق أن حققت نجاحاً كبيراً مع المخرج حسين المنباوي في مسلسل (الفتوة)، وأيضاً في (ريح المدام) مع كريم العدل”.
وتضيف مي عمر: “رغم ادعاء البعض أنني أتعمد العمل مع مخرجين آخرين لإثبات نفسي، فأنا أؤكد أن عملي فقط وحكم الجمهور، هما فقط يثبتان موهبتي ويقرران نجاحي من عدمه، سواء عملت مع محمد سامي أو غيره، فالمطلوب مني هو أن أقدم أدواراً جيدة يحبها الناس وتؤثر فيهم”.
“رانيا وسكينة”
عن عملها الرمضاني، تقول مي عمر: “يتناول مسلسل (رانيا وسكينة) قصة فتاتين إحداهما من عائلة ثرية جداً، تضطر للهروب من العدالة بسب أحداث مرت بها، لتلتقي فتاة من حي شعبي مرت بنفس الظروف، وتعيش الفتاتان قصة هروب طويلة جداً، وتقعان بالعديد من المشاكل، كل ما حاولتا حل مشكلة، تقعان في واحدة أكبر منها، وتبدأ معهما أحداث جديدة ومشوقة”.
وتصف الفنانة مي عمر العمل بأنه درامي يحمل طابع اللايت كوميدي، نافية تشابه القصة مع مسلسل “شغل عالي”، الذي تقدمه النجمتان شيرين رضا وفيفي عبده، ولو كانت القصتان تدوران حول فتاتين واحدة غنية وأخرى فقيرة، فقصة الفتاة الغنية والفقيرة واردة في الدراما تماماً كقصص القتل والجريمة والانتقام، لكن الأحداث تكون مختلفة تماماً.
تجرأت على حضور أعمالي مؤخراً
تفجر مي عمر مفاجأة، في حوارها مع “زهرة الخليج”، بأنها كانت تخاف من مشاهدة نفسها عبر الشاشة، وتوضح: “كنت أخشى متابعة ما أقدمه للجمهور، وتصيبني حالة من التوتر، لكن بعد فترة اقتنعت بأهمية هذا الأمر، وبدأت أتابع أعمالي، وكان مسلسل (ولد الغلابة) مع أحمد السقا هو أول مسلسل أشاهده من أعمالي، واكتشفت أهمية هذا الأمر لمعرفة أخطائي، وكيفية تصحيحها في المرات المقبلة، وأكون قادرة على تحسين أدائي وتطوير قدراتي، لكن للأسف إنني هذا العام سأكون مرغمة على عدم مشاهدة (رانيا وسكينة)، كون التصوير مستمراً حتى الآن، وقد يستمر طيلة أيام شهر رمضان وحتى عرض الحلقة الأخيرة منه”.
“لؤلؤ وجليلة”
أثارت هاتان الشخصيتان اهتمام المشاهدين بدرجة كبيرة، كونهما آخر ما قدمته مي عمر، وكان من الضروري أن تخبرنا أياً من الشخصيتين الأكثر انتشاراً برأيها، فجاء كلامها: “أحبني الجمهور بشخصية (لؤلؤ)، وهذا لا يمنع وجود آخرين أحبوا شخصية (جليلة)، لكن لنعطي كل شيء حقه، فمسلسل (نسل الأغراب) لم يكن مسلسلي ولست بطلته، وكان به بطلان آخران، أما مسلسل (لؤلؤ) فهو عمل يحمل خصوصية كبرى لي، خاصة أنه قدمني بطلة مطلقة للجمهور، وكنت فرحة جداً بردود الأفعال التي تلقيتها، والإشادات والتفاعل الكبير مع المسلسل في مختلف بلدان الوطن العربي”.
وتوضح مي عمر إنكان نجاحها في تقديم دور مطربة بمسلسل “لؤلؤ”، سيشجعها على احتراف الغناء مستقبلاً، بالقول: “لن أغني ولست مطربة، ولو أردت ذلك لقدمت أغاني المسلسل بصوتي، وكان ذلك سهلاً مع تطور التكنولوجيا التي تقوم بتعديل الأصوات وإظهارها بشكل جيد، لكن أنا كنت ممثلة أؤدي دور مطربة، وفي الحقيقة أنا فقط أحب التمثيل، ولا أفكر بالغناء إطلاقاً”.
محمد رمضان “وش السعد”
ترفض مي عمر التعليق على تصرفات الفنان محمد رمضان، التي انتقدها الكثير من الفنانين والجمهور، وتؤكد أن وظيفتها ليست انتقاد زملائها، واصفة رمضان بأنه “وش السعد” عليها، وقدمت معه واحداً من أحب الأدوار إلى قلبها، وتحب التمثيل معه مجدداً. وبخصوص الفنانين الذين لم تجتمع معهم مسبقاً وتفضل العمل معهم، ذكرت: كريم عبدالعزيز، وأحمد عز، وأحمد فهمي.
ووصفت مي عمر تمثيل النجوم قصي خولي وتيم حسن ونادين نسيب نجيم بالرائع والمميز، مؤكدة أنها تتابعهم وترحب بالتعامل معهم فنياً، وتضيف: “تابعت مسلسل (2020) وأعجبني العمل بشكل كبير، علماً بأنني أتابع نادين نجيم منذ زمن طويل، وقد شاهدتها لأول مرة في مسلسل (عشق النساء)، وقدمت دوراً جميلاً وكانت متميزة وللأمانة فقد أحببتها منذ بدأت التمثيل وهي تستحق جائزة أفضل ممثلة عربية التي توجت بها مؤخراً”.
أرفض المقارنة
ترفض مي عمر المقارنة بين الدراما المصرية ونظيرتيها السورية واللبنانية، وتشرح: “هناك مسلسلات عربية كثيرة حققت جماهيرية في مصر، مثل: (عروس بيروت، وخمسة ونص، وعشرين عشرين)، لكن لا يجب أن نغفل أن الدراما المصرية موجودة وثابتة منذ زمن طويل جداً، واستطاعت تطوير نفسها بشكل كبير حتى في الفترة التي بدأت المسلسلات التركية تطغى فيها على الساحة، استطاعت الدراما المصرية مواكبة هذا التطور، وقدمت أعمالاً فاقت هذه المسلسلات، وفعلاً تفوقنا على الدراما التركية”.
السينما والدراما
ترى مي عمر أن السينما والدراما مهمتان للفنان بنفس الوقت، ولو تم تخييرها بين فيلم سينمائي ومسلسل درامي يصوران في نفس الوقت فإنها تختار الدور الأنسب لها وتفضله على الآخر، وتضيف: “أنا أحب التمثيل في السينما والمسلسلات فلكل منهما مميزاته، وإيجابياته، في الماضي كانت السينما قادرة على تسويق الفنان بشكل أفضل، لكن مع التطور الكبير الذي مرت به الدراما والتقنيات الحديثة في التصوير، لم يعد هنالك اختلاف كبير وباتت المسلسلات قادرة على تسويق الفنان بشكل أكبر، لأن المسلسلات باتت تشبه الأفلام إلى حد كبير، وبالتالي لم يعد المشاهدون يفتقدون الفيلم، عدا أن المسلسلات تصل لهم في منازلهم، وباتت تحظى بانتشار أكبر”.
جديد الفنانة.. والمنصات الإلكترونية
تبين الفنانة المصرية مي عمر أنها انتهت من تصوير فيلمين سينمائيين: الأول هو “بضع ساعات في يوم ما”، ويشاركها في العمل كل من هشام ماجد وأحمد السعدني ومايان السيد وعائشة بن أحمد، والفيلم للكاتب محمد صادق، ومن إخراج عثمان أبو لبن، أما الفيلم الثاني فيحمل عنوان “تحت تهديد السلاح”، من بطولتها هي وحسن الرداد، ويشارك به كذلك بيومي فؤاد وشيرين رضا وأحمد بدير وعمرو عبدالجليل، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج محمد حماقي.
وعن عدم ظهورها حتى اليوم في أي من المنصات الرقمية، تؤكد مي عمر أن ضيق الوقت فقط منعها من ذلك، فبعد انتهاء تصوير “نسل الأغراب”، بدأت بتصوير “لؤلؤ” ثم الفيلمين السينمائيين، وبعدها مباشرة بدأت التحضير لمسلسل رمضان الحالي، وكشفت أنها بدأت، أيضاً، الاستعداد لعمل مسرحي بعنوان “ملكة المسرح”، وتظهر به بطلة مطلقة للمرة الثالثة.
وعن علاقتها بـ”السوشيال ميديا”، تبين مي عمر: “باتت ضرورية جداً للفنان كي يبقى موجوداً مع جمهوره وقريباً منهم، أنا لا أحب نشر تفاصيل حياتي الخاصة، وأكتفي بنشر ما يتعلق بعملي، وهذا الأمر لا يعيب الأشخاص الذين يحبون تصوير حياتهم الخاصة، فهم أحرار في ما يقدمون، وهي وجهات نظر تختلف بين شخص وآخر، وأدير حساباتي عبر (إنستغرام)، و(تويتر) بنفسي، بينما يتولى مختصون إدارة حسابي على (فيسبوك)”.