بقلم: يورونيوز
الاسباني بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي والقطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي
–
حقوق النشر
أ ف ب
اعتبر القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أن “كل مقترح دون دعم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لن يحلّ المشكلات”، وذلك بعد غياب فريقه عن لائحة من 12 نادياً كبيراً مؤسساً لمشروع الدوري السوبر الانفصالي عن دوري الأبطال.
وشرح الخليفي، ممثل رابطة الأندية الأوروبية الأربعاء في كونغرس الاتحاد القاري، في بيان أن أي اقتراح دون دعم الاتحاد الأوروبي “مدفوع بالمصالح الشخصية”، فيما يُعدّ سان جيرمان مع بايرن ميونيخ الألماني من أبرز الأندية الكبرى المناهضة لمشروع الدوري السوبر.
ووعد الخليفي الذي استحوذت بلاده على نادي سان جيرمان منذ العام 2011 “بالبقاء مع الناس الذين يحبون كرة القدم”، مشيرا أمام الصحفيين إلى وضوح موقفه “منذ اليوم الأول”.
وقبلها بدقائق، وجّه له رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، رسالة شكر حارّة على موقفه “بمساعدتكم، سننقذ كرة القدم”.
وفي بيانه، عبّر الخليفي عن دعمه لاصلاحات دوري الأبطال التي أعلن عنها ويفا الإثنين بدءاً من العام 2024، والمعززة لحضور الأندية الكبرى من خلال خوض عدد أكبر من المباريات في دور المجموعات.
يذكر أن سان جيرمان بلغ نصف نهائي دوري الأبطال حيث يلاقي مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة قمة، ويحاول التأهل الى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد خسارته الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني.
هذا وتم انتخاب الألماني كارل-هاينتس رومينيغه في المكتب التنفيذي لويفا، بدلا من أندريا أنييلي مالك يوفنتوس الإيطالي المستقيل من منصبه بعد الإعلان عن مشروع الدوري السوبر.
غوارديولا “مشروع الدوري السوبر الأوروبي “لا يمت إلى الرياضة””
من جهته، اعتبر الإسباني بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء أن مشروع الدوري السوبر الأوروبي “لا يمتّ إلى الرياضة”، في أول تصريح واضح وصريح معادٍ لهذه المسابقة المنشقة عن دوري الأبطال من أحد مدربي الفرق الـ 12 المؤسسة.
وقال إن النظام المغلق للبطولة الجديدة “لا يمت إلى الرياضة عندما تنعدم العلاقة بين الجهود والمكافأة. ليست رياضة عندما تكون ضامنًا للنجاح، ليست رياضة عندما عندما لا يكون مهمًا إذا خسرت”. ويضمن مشورع الدوري السوبر الأوروبي الذي سيتنافس فيه 20 فريقًا مقعدًا للأندية المؤسسة كل عام حيث من المتوقع أن يرتفع عددها من 12 إلى 15، على أن تتنافس خمسة فرق للتأهل وفق معايير تحدد لاحقًا.
وأعلنت ستة أندية إنجليزية (ليفربول، مانشستر يونايتد، أرسنال، تشلسي، مانشستر سيتي، توتنهام)، مع برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانية، يوفنتوس وإنتر وميلان الإيطالية الأحد إطلاق مسابقة قد تنسف دوري أبطال أوروبا.
ولاقت هذه الخطوة انتقادات هائلة من جهات عدة أبرزها الاتحادين الأوروبي “ويفا” والدولي “فيفا” واتحادات إنجلترا، إسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية أبرزها رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهما.
وتساءل غوارديولا خلال المؤتمر الصحفي عشية لقاء مضيفه أستون فيلا في المرحلة 33 من الدوري الممتاز “يقولون إن خمسة أندية بإمكانها التأهل إلى هذه المسابقة، ولكن ماذا لو أن الفرق الـ 15 لا تقدم موسمًا جيدًا وتنافس فيها؟ هذه ليس رياضة”.
وشكك بيب في سبب اختيار الأندية الـ 12 بما فيها سيتي وتوتنهام وأرسنال، التي لم تتوج بطلة لأوروبا، في حين أن أياكس أمستردام الهولندي بطل أوروبا أربع مرات استُبعد.
وتابع “من واجبهم أن يجيبونا في أقرب وقت ممكن. أن يخبروا الجميع في كل أنحاء العالم لأن هذه مسألة دولية، ويوضحوا لمَ هذه الأندية موجودة وأخرى لا. لم أياكس أمستردام الذي يملك أربعة ألقاب في دوري الأبطال غير موجود؟ عليهم أن يقولوا لنا”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد باستبعاد هذه الأندية ومنع لاعبيها من المشاركة في البطولات القارية والمسابقات المحلية من ضمنها دوري أبطال أوروبا بيد ان رئيس ريال مدريد ورئيس الدوري السوبر الجديد فلورنتينو بيريس اعتبر أن هذا الامر “مستحيل”، في حين هدّد رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو بأنه يتعيّن على الأندية المنشقة “تحمّل عواقب قرارتها” جراء هذا الانفصال.