أعرب الفنان السعودي، ناصر القصبي، عن شكوكه الكبيرة حول وجود جزء رابع من مسلسله الشهير “العاصوف”، والذي قدمه عبر ثلاثة أجزاء خلال مواسم الدراما الرمضانية.
وقال القصبي في تصريحات، لـ”العاصوف بودكاست”، إنه لا يعتقد بوجود جزء رابع من العمل وذلك لإيمانه الكبير بأن الأعمال الممتدة والتي تقدم عبر عدة أجزاء، لا يمكن أن تستمر بنفس التألق والنجاح في حال امتدت لجزء رابع أو خامس، وأن الأعمال التي تنجح بعدد كبير من الأجزاء نادرة جداً.
وبين القصبي أنه يرى أن “العاصوف” أخذ حقه كاملاً من النجاح، وأنه لا يعرف أين يذهب المسلسل، لكنه يشك كثيراً بوجود جزء رابع منه.
وقدم القصبي الجزء الثالث في عشرين حلقة فقط، عرضت خلال شهر رمضان الحالي، وانتهت قبل عدة أيام وحقق هذا الجزء نجاحاً كبيراً كما سابقيه.
وفي تصريح مفاجئ، قال القصبي إن شخصية “خالد الطيان”، التي قدمها في العمل وتمسك بها لا تشبهه إطلاقاً وليست قريبة منه، بل إنه يراها شخصية عادية جداً.
وأثارت الحلقة الأخيرة من المسلسل ضجة كبيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد مشهد زيارة القصبي لابنه في السجن وعتابه له لقيامه بتفجير مبنى سكني.
ويصور الجزء الثالث من المسلسل العديد من التأثيرات في المجتمع السعودي، ومن أهمها صعود المتشددين الإسلاميين من جماعة “الإخوان المسلمين” والجهاديين، وانتشار ثقافة المنع والحرمان بحجة “الحرام”، إضافة إلى تأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتهديدات التي يتلقاها المفكرون والصحافيون، ومنعهم من التعبير عن آرائهم وأفكارهم، كما يتطرق إلى حرب أفغانستان وكيفية جمع الأموال لدعمها وأرسال المقاتلين للمشاركة بهذه الحرب وما خلفته من نتائج على المجتمعات العربية.
وصنف العديد من النقاد الجزء الثالث من “العاصوف” كواحد من أهم الأعمال التي عرضت في شهر رمضان، وجاء مكملاً للجزأين الأولين، مشيرين إلى أن هذه الرواية بأجزائها الثلاثة تستحق المشاهدة، ويجب أن تروى للأجيال القادمة وتتم مشاهدتها بعناية فائقة.
وروت الأجزاء السابقة من المسلسل تفاصيل الحياة في السعودية في فترة السبعينات من القرن الماضي، وتناولت حياة خالد الطيان (ناصر القصبي) وأسرته، وشهد العمل العديد من الحلقات التي شكلت حالة رأي عام على مستوى الوطن العربي، خاصة تلك التي صورت حادثة اقتحام الحرم المكي في الثمانينات من القرن الماضي.
إقرأ أيضاً: قصي خولي يعلن موعد عرض مسلسل “الوسم”