أعلن البيت الأبيض – اليوم الإثنين – وفاة مزارع الفول السوداني في جورجيا، والذي تعهد باستعادة الأخلاق الحقيقية إلى السياسة بعد فضيحة ووترغيت، وهي الفضيحة التي هزت البيت الأبيض في وقت حكم ريتشارد نيكسون.
توفي الرئيس الأمريكي جيمي كارتر – الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، عن عمر يناهز 100 عام – في بلينز بولاية جورجيا – محاطًا بعائلته.
فمنذ فبراير 2023، كان كارتر قيد رعاية المسنين في المنزل، بعد سلسلة من الإقامات الصغيرة في المستشفى.
من هو جيمي كارتر
خدم جيمي كارتر الديمقراطي فترة واحدة من عام 1977 إلى عام 1981، ثم خسر محاولة إعادة انتخابه أمام رونالد ريغان.
فبوعد جاد بقيادة حكومة “طيبة وصادقة ومحترمة ومليئة بالحب”، تولى كارتر منصبه في عام 1977، وكان ذلك في أعقاب محاولة غير محتملة للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.
حقق الرئيس ذو الابتسامة البراقة نجاحات كبيرة، حيث صاغ اتفاقية سلام نادرة ودائمة في الشرق الأوسط بين مصر وإسرائيل، والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.
كما أضفى الطابع الرسمي على انفتاح الرئيس ريتشارد نيكسون على الصين الشيوعية ووضع حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأمريكية.
ولكن بسبب أزمة الرهائن التي استمرت 444 يومًا في إيران، سقط الرئيس جيمي كارتر في النهاية، حيث تحدى الطلاب الثوريون القوة العظمى الأمريكية باحتجاز العشرات من الأمريكيين في طهران.
فيما تفاقم الشعور بالضيق الأمريكي الناجم عن الأزمة بسبب صراعات كارتر الداخلية، بما في ذلك الاقتصاد الراكد والتضخم وأزمة الطاقة.
راقب كارتر ومنظمته التي تتخذ من أتلانتا مقرًا لها على مدى أربعة عقود، الانتخابات حول العالم، وتفاوض مع الحكام السلطويين،
وحارب أيضًا الفقر والتشرد وانتشار الأمراض والأوبئة، كما روج للصحة العامة في العالم النامي.
ف هذه العملية، أعاد كارتر مفهوم ما بعد الرئاسة، حيث شق طريقًا خيريًا تبناه خلفاؤه منذ ذلك الحين، مثل بيل كلينتون وجورج دبليو بوش في إفريقيا.
فيما أسفرت جهوده نيابة عن مركز كارتر، الذي تأسس “لإحلال السلام، ومحاربة الأمراض وبناء الأمل”، عن حصوله على جائزة نوبل للسلام في عام 2002.
وفي عام 2019، تحديدًا في شهر سبتمبر، حذر كارتر الأمريكيين من إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وقال: “أعتقد أن الأمر سيكون بمثابة كارثة إذا استمر حكم ترامب لأربع سنوات أخرى”.
اقرأ أيضًا: لماذا يسعى ترامب إلى شراء جزيرة جرينلاند الدنماركية؟
