من المتوقع أن تصبح المملكة قوة مهيمنة في سوق الشحن البحري البالغة قيمتها 8 مليارات دولار في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وتركيا وجنوب آسيا بحلول عام 2030، وفقًا لبحث جديد.
ومن المتوقع أن تصل صناعة الشحن البحري العالمية إلى 451 مليار دولار بحلول نهاية العقد، مع ظهور المملكة كلاعب إقليمي ودولي رئيسي في التجارة البحرية.
وتلعب سفن التغذية – وهي السفن الأصغر حجمًا التي تنقل البضائع بين الموانئ الإقليمية والسفن الرئيسية الكبيرة – دورًا حاسمًا في تبسيط سلاسل التوريد.
فيما تتمتع هذه السفن بالقدرة على التنقل عبر الموانئ الأصغر حجمًا أو التي يصعب الوصول إليها، حيث تقوم بتجميع البضائع قبل نقلها إلى سفن أكبر لنقلها لمسافات طويلة.
تقلل هذه الطريقة عدد زيارات الموانئ المطلوبة من السفن الرئيسية، مما يخفف الازدحام ويعزز كفاءة الخدمات اللوجستية الشاملة في المحطات الرئيسية.
ويكشف تقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات العالمية آرثر دي ليتل بعنوان “إطلاق العنان للفرص في قطاع الشحن البحري”،
أن المملكة يمكن أن تستحوذ على ما يصل إلى 45% من تجارة الشحن البحري في البحر الأحمر و35% في الخليج.
ويأتي هذا النمو المتوقع مدفوعًا بالاستثمارات المستمرة للمملكة في البنية التحتية للموانئ، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وأجندتها اللوجستية الطموحة في إطار رؤية 2030.
وتدعم المبادرات الأخيرة، مثل إطلاق خدمة الشحن “جيه آر إس” من قبل شركة جلوبال فيدر شيبينغ بالتعاون مع الهيئة العامة للموانئ السعودية، هذه التوقعات.
فقد تم الإعلان عن خدمة JRS في ديسمبر، والتي تربط ميناء جدة الإسلامي بمحطات رئيسية في مصر وسلطنة عمان والهند،
ما يعزز دور المملكة العربية السعودية في تعزيز الاتصال البحري الدولي والكفاءة التشغيلية.
وسلط باولو كارلوماغنو، الشريك في آرثر دي ليتل، الضوء على النتائج، مشيراً إلى الدور الحيوي المتزايد للمملكة العربية السعودية في تشكيل مستقبل التجارة العالمية.
وأضاف أن “المملكة تقع عند تقاطع التحولات الاقتصادية الكلية في التجارة العالمية، ونمو البنية التحتية للموانئ الإقليمية، وارتفاع شهية المستثمرين للأصول اللوجستية التي تحقق عوائد قوية ومستقرة”.
وأضاف أن “قدرتها على الجمع بين القرب الجغرافي من ممرات النمو المرتفع واستراتيجيات الاستثمار المدعومة من الحكومة تخلق بيئة شحن مغذية قابلة للتوسع بشكل فريد لا تستطيع سوى عدد قليل من الأسواق العالمية أن تضاهيها”.
اقرأ أيضًا: أرامكو المملكة تكتشف 14 حقلًا جديدًا للنفط والغاز
