بنظرات يملؤها الفضول يطالع المارة الفتيات اللائي يرتدين ملابس خاصة ويخفين أيديهن في قفافيز الملاكمة ويبدأن بالتدريب في ساحة عامة وسط مدينة غزة، هي الرياضة التي تحتاج إلى القوة استهوتها فتيات صغيرات ليقتحمن رياضة ترتبط بالرجال في غالبيتها.
واستطاع المدرب أسامة أيوب أن يفتتح أول صالة في قطاع غزة لتدريب الفتيات على رياضة الملاكمة، حيث قال: “لقد واجهتني صعوبات في البداية حول تقبل المجتمع لتدريب الفتيات على الملاكمة ولكن تغيرت هذه الفكرة والآن أقوم بتدريب عشرات الفتيات بعضهن لا يتجاوز العشر سنوات”.
وفرضت جائحة كورونا إغلاقا لجميع الصلات الرياضية في قطاع غزة لكن حب الفتيات لهذه الرياضة دفعهن للتدرب في ساحة عامة بعيدا عن الأماكن المغلقة وقالت لاعبة الملاكمة ملك مصلح، إنها تفضل التدريب في العلن بدلا من عدم الذهاب إلى حصص التدريب، أو المخاطرة بالأسوأ وهو حدوث عدوى أثناء التدريب داخل صالة الألعاب الرياضية التابعة للفريق، وتضيف بأن هذه الرياضة علمتها الدفاع عن النفس وزادت من ثقتها بنفسها.
©
Sputnik . Ajwad Jradatفتيات من غزة يقتحمن رياضة الملاكمة
الصعوبات التي واجهت الفتيات في هذه الرياضة هي نظرة المجتمع لهن في البداية ونظرات المارة، وكذلك قلة الإمكانيات والملابس والقفازات فضلا عن صعوبات السفر خارج القطاع والمشاركة في بطولات خارجية، وأشار المدرب أسامة أيوب لدينا 45 فتاة تتدرب ضمن برنامج مكثف أفضلهنّ ستتأهل لتمثيل الفلسطينيين في الخارج، معرباً عن أمله في أن تسمح إسرائيل للرياضيين بالمرور من خلال المعابر حتى يتمكنوا من السفر والمشاركة في البطولات الخارجية.
©
Sputnik . Ajwad Jradat
فتيات من غزة يقتحمن رياضة الملاكمة
وتسعى الفتيات لتحقيق طموحات كبيرة وأوضحت لاعبة الملاكمة هلا أيوب، أن طموحها احراز بطولة باسم فلسطين يوما ما، بعدما نجحت وزميلاتها في تغير نظرة المجتمع لهن واثبات فكرة أنه لا توجد رياضة للرجال فقط، الذكور والإناث يستطيعون ممارسة أي رياضة يرغبونها.
©
Sputnik . Ajwad Jradatفتيات من غزة يقتحمن رياضة الملاكمة
ولعبة الملاكمة، شأنها كباقي الرياضات في قطاع غزة، تعاني من ضعف في الإمكانيات المادية وتوفر الصالات الرياضية وتقديم الدعم للرياضيين المتفوقين، ويشار الى ان كل الإنجازات التي تتحقق في هذا المجال تعود الى جهد شخصي ومثابرة من قبل اللاعبين.