بقلم: يورونيوز
أثار عملاق التواصل الاجتماعي تويتر غضب رواده بعد إعلانه مراجعةالمحتوى بناء على طلب قانوني، قدمته الحكومة الهندية، يستند إلى قانون تكنولوجيا المعلومات لعام 2000، ويتعلق بما ينشر من أخبار ومعلومات حول تطور وضع وباء كوفيد-19 في موجته الثانية في البلاد، إضافة إلى انتقادات لاذعة للتعامل الحكومي مع الأزمة الصحية.
وكانت الحكومة قد أصدرت أمراً طارئاً لفرض رقابة على التغريدات، كما كشف موقع تويتر على لومن Lumen، وهي قاعدة بيانات تتعقب الطلبات الحكومية العالمية حول المحتوى عبر الإنترنت.
ولم يكشف تويتر طبيعة المحتوى الذي تم حذفه، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن تضمنه تغريدة من سياسي في ولاية البنغال الغربية يحمل رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسؤولية المباشرة عن وفيات كوفيد-19، ومن ممثل ينتقد السيد مودي على عقد تجمعات سياسية أثناء تفشي الفيروس.
وفقاً لتويتر فإن المحتوى سيبقى على المنصة إذا لم ينتهك قواعدها، وسيتم حجبه في الهند فقط إذا ثبت أنه ليس قانوني وفقاً للقوانين المحلية.
بالنسبة للحكومة فالأمر أبسط من ذلك، فهي تقول إنها تحارب التضليل والأخبار الزائفة التي تثير الذعر بين المواطنين وتضر بالبلاد.
هنا تعالت الأصوات المنتقدة على مواقع التواصل الاجتماعي لتركيز الحكومة على “الرقابة” بينما ترزح البلاد تحت وطأة “كارثة إنسانية”.
ليست المرة الأولى
في شباط/ فبراير الماضي، حظرت المنصة أكثر من 500 حساب مرتبط باحتجاجات المزارعين المستمرة ضد الإصلاحات الزراعية بعد أن أصدرت الحكومة إشعاراً قانونيًا. بحيث يعرض تويتر موظفيه في الهند للسجن بحال لم يمتثل.
الوضع في الهند
في بدايات هذا العام اعتقدت الحكومة الهندية أنها تغلبت على الفيروس. وانخفض عدادالحالات الجديدة إلى 11000 بحلول منتصف شباط/ فبراير وبدأ تصدير اللقاحات.
في آذار/ مارس قال وزير الصحة إن الهند “في نهاية لعبة” الوباء.
لكن منذ ذلك الحين بدأت الزيادة في الإصابات بعد ظهور نسخ متحورة من الفيروس، وإقامة المهرجانات والتجمعات كمهرجان كومبه ميلا، الذي جذب ملايين الحجاج في وقت سابق من هذا الشهر.
يوم الاثنين الماضي سجلت الهند 352991 إصابة جديدة و 2812 حالة وفاة في أعلى معدل خلال يوم واحد حتى الآن.
ويواجه مودي انتقادات متزايدة بسبب رفع القيود واستئناف التجمعات الكبيرة.