شاهد: رئيس بلدية برازيلي يسوّي خلافه مع أحد معارضيه على حلبة مصارعة
رفع رئيس بلدية مدينة صغيرة في شمال البرازيل المواجهة السياسية إلى حدها الأقصى مع الموافقة على خوض مواجهة على حلبة مصارعة مع أحد معارضيه، في مبارزة تبيّن أنها بحسب البلدية مجرد حملة إعلانية.
بدأت القصة عندما تلقى سيماو بيشوتو، رئيس بلدية مدينة بوربا الصغيرة في ولاية أمازوناس، انتقادات طالت إدارته لأكبر مجمع سياحي في البلاد من جانب المستشار البلدي السابق إرينيو دا سيلفا. وعندما توعد دا سيلفا رئيس البلدية بأنه “سيحطم وجهه”، فما كان من الأخير إلا أن قبل التحدي بحرفيته ودعاه إلى مبارزة بالفنون القتالية المختلطة، وهي رياضة تتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل.
المبارزة بين الخصمين السياسيين جرت بحسب قواعد هذا الفن القتالي داخل حلبة مخصصة لهذه الرياضة مع حكم وجمهور احتشد في القاعة مساء الأحد. وقد حققت مقاطع مصورة عن هذه المواجهة الغريبة انتشارا كبيرا عبر الشبكات الاجتماعية، وسط دهشة لدى البرازيليين إزاء ما يمكن أن تؤدي إليه الخلافات السياسية في البلاد.
لدى وصوله على الحلبة، بدأ رئيس البلدية باستفزاز خصمه، ممرراً اصبعه تحت رقبته في محاكاة لحركة تعني الذبح. وتبادل الرجلان بصدرين عاريين اللكمات والضربات، قبل الإعلان عن فوز رئيس البلدية بالنقاط عقب ثلاث جولات.
بعدما بدا التعب على الخصمين في نهاية المعركة، تعانق الرجلان في حركة أخيرة تنمّ عن روح رياضية.
وأكدت مساعدة لرئيس البلدية فيديو نُشر لاحقا أن رئيس البلدية ودا سيلفا “صديقان”، مشيرة إلى أن استفزازات المستشار البلدي السابق كانت مجرد “حملة تسويقية”.
وذكرت وسائل إعلام برازيلية أن رئيس البلدية قال إنه وافق على هذه المواجهة للترويج للرياضة في مدينته. وأكد سيماو بيشوتو أن المتفرجين طُلب منهم إحضار هبات غذائية للدخول إلى القاعة. وبحسب رئاسة البلدية، جُمعت خمسة أطنان من الأغذية . لكن هيئة المراقبة الصحية في ولاية أمازوناس طالبت البلدية بتوضيحات عن سماحها بإقامة هذا الحدث في قاعة مغلقة مع متفرجين من دون كمامات. لكن البلدية تؤكد أنها احترمت التدابير الوقائية من فيروس كورونا.