ميس حمدان: الفنان يتأثر بالانتقادات ومشروعي المقبل مفصل لي
تفسر الفنانة ميس حمدان غيابها الطويل عن الشاشة بانشغالها بمشروعها الخاص المرتبط بعالم الأزياء، وهو الذي سعت له منذ فترة طويلة وأخذ منها وقتاً كبيراً، واصفةً نفسها بأنها من الأشخاص الذين يخشون الفشل بشكل كبير، ما دفعها لتخصيص معظم وقتها لعملها الجديد بهدف إتقانه وتعلمه كونها لا تمتلك أي خبرة سابقة به، وقد انشغلت بهذا العمل قرابة العام ونصف.
عدا عن ذلك تضيف حمدان في حديثها لـ”زهرة الخليج” بأنها لم تتلقى خلال الفترة الماضية أي عرض يقنعها، وهي ترفض التواجد بهدف الظهور فقط، وتفضل الجلوس وعدم الظهور على تقديم دور لا يضيف لمسيرتها الفنية.
مشروعي القادم مفصل لي
تستعد الفنانة الأردنية الشاملة ميس حمدان لتقديم فيلم سينمائي طويل لم يتم الاستقرار على اسمه بعد، وقد تأخر بسبب تواجدها طيلة شهر رمضان في الأردن بعد تعاقدها مع إحدى المحطات الفضائية لتقديم برنامج مسابقات رمضاني.
وتصف حمدان الفيلم بأنه “رومانسي، لايت كوميدي”، وقد فصل لأجلها، وهو ما اعتبرته خطوة جديدة وتقول: “العمل يكتب ويرسم ليناسب شخصيتي وموهبتي وأستطيع أن أسخر من خلاله كل الطاقات التي أمتلكها سواء كانت في الرقص أو الغناء والتمثيل، وصناعة العديد من الكاريكاتيرات المختلفة، التي سأقوم بتأديتها، ولكنني لن أقلد أي أحد فأنا أمتلك قدرة كبيرة على خلق شخصيات جديدة سواء كانت من الواقع أو الخيال، علماً بأنني لن أظهر كبطلة مطلقة له والعمل بطولة جماعية بمشاركة نجوم كبار، ولا أعرف لغاية الآن إن كان سيعرض عبر شاشات السينما أو عبر إحدى المنصات الرقمية، ولست مهتمة بالأمر فالعمل الناجح يفرض نفسه أينما عرض.
وتضيف ميس: “ضمن أحداث الفيلم سأظهر بأكثر من شخصية وبطريقة سلسلة محببة للجمهور”.
تصر حمدان بأنها ابتعدت نهائياً عن التقليد الذي اشتهرت به، كونها ترفض أن يؤخذ عنها انطباع بأنها مقلدة، علماً بأن ما قدمته سابقاً لم يغضب أي فنان، كونها كانت تقوم به بمحبة وبروح الفكاهة لا أكثر، إلا أن موضوع التقليد حجب العديد من المواهب التي تمتلكها ومنع إظهارها أمام الجمهور.
عائلة فنية
تبين ميس حمدان بأنها جاءت من صلب عائلة فنية ذواقة بشكل كبير، فهي وشقيقتيها دانا ومي احترفتا التمثيل كما أن شقيقها يمتلك موهبة في التقليد تفوق موهبتها بمراحل ولكنه بعيد جداً عن الوسط الفني وتضيف: “نحن عائلة تتنفس الفن”.
وتتوقع أن يأتي اليوم الذي تجتمع فيها مع شقيقاتها في عمل واحد ولكن لا تعرف متى سيكون، فهو يحتاج منتج يتشجع لهذه الفكرة ويقوم بتنفيذها على أرض الواقع بعمل يلائمهم جميعاً.
وعن السوشيال ميديا تقول ميس: “استمتع بالسوشيال ميديا، كأي فتاة من جيلي ولا أظهر بها بهدف التواجد فقط، مع أن الفنان بحاجة للظهور بين الفترة والأخرى ولكن هذه التطبيقات بدأت تسيطر على عقول البشر ولا بد أن أكون جزء منها، فأنا أحبها بشكل كبير، ولا أقرأ التعليقات نهائياً بعد أن كنت أقوم بهذا الأمر سابقاً، فأنا بشر أتأثر بما يكتب عني بشكل سلبي، وقد اتخذت قراراً منذ فترة بعدم مطالعة كل ما يكتب من تعليقات عبر صفحاتي في السوشيال ميديا سواءً كانت إيجابية أو سلبية، وأنا “بشتري راحتي” بهذا الأمر، وأنا شخص مزاجي أتعامل مع السوشيال ميديا بمزاجية كبيرة، وقد تجدني أغيب لفترة طويلة ثم أكثر من النشر وكله عائد لمزاجي، كما أنه لا يمكن لأحد أن يضمن ردود الأفعال وعلى سبيل المثال قدمت رقصة خفيفة على أغنية “ستو انا” وصدمت بأنها حصدت 7 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة ولم أتوقع هذا الأمر إطلاقاً.
ولا تعارض ميس دخول مشاهير السوشيال ميديا عالم التمثيل وتصفها بأنها تجربة ليست بالجديدة فقد سبق وأن ادخل المنتجون ملكات الجمال إلى الفن، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح ومن يثبت نفسه ويلقى قبول المشاهدين وحبهم سيبقى وغير ذلك سيزول وينتهي.
تمثيل وإعلام وغناء
تصف حمدان كل ما تقدمه سواء كان تمثيلاً اأو إعلاماً أو غناءً بأنه فن يكمل بعضه بعضاً ويخدمها بشكل كبير، فهي خلال عملها في مجال تقديم البرامج تحرص على إبراز مواهبها في الغناء مثلاً.
وتمتلك ميس تجارب كبيرة في الإعلام تصفها بالثرية والمميزة ومنها برنامج “ليلة سمر” الذي قدمته عبر قناة أبوظبي واستضافت فيه كبار الفنانين العرب مثل كاظم الساهر ونجوى كرم ووائل جسار، وتصف البرنامج بأنه كان من أضخم الإنتاجات التي شاركت بها وكان تجربة أثرت موهبتها بالتقديم، خاصة أنها فنانة كانت تستضيف الفنانين وتستمتع بغنائهم، كما سبق وقدمت برنامجاً حوارياً خاصاً بالمرأة عبر إحدى الفضائيات الأردنية، ومؤخراً ظهرت ببرنامج مسابقات رمضانية في الأردن تصفه بأنه كان يبعث الفرح والسعادة في قلوب المشاهدين ويقوم بمنحهم جوائز قيمة وهو الأمر الذي أبهجها.
وفي هذا الشأن تبين ميس: “الفنان الذكي والذي يمتلك الموهبة سيثبت نفسه في الإعلام والتقديم ويكمل هذا الطريق في حال نال محبة الجمهور وغير ذلك لن يستطيع الإستمرار.
أعتذرت وأعتذر
توضح حمدان ما حدث معها خلال تقديمها للبرنامج الأخير والذي اعتبره البعض إساءة لأهل المغرب بالقول: “خانني التعبير، وساعدت ظروف البرنامج بذلك، كوني يجب أن أسأل وأتلقى الإجابة بسرعة بسبب فواصل الإعلانات الكثيرة، حاولت أن أساعد المتسابق وأخطأت في الطريقة واعتذرت من أهل المغرب الذين يعرفون حبي الكبير لهم، وأكرر اعتذاري مرة ثانية، ولا يعيبني الاعتذار أبداً فأنا بالنهاية بشر أخطأ وأصيب، وأي شخص في العالم معرض للخطأ وزلات اللسان خلال ظهوره في برامج تبث عبر الهواء مباشرة وأنا أمتلك ثقافة الاعتذار وأؤمن بها.
النجومية
تأكد ميس أن الفنان يتأثر بكل تأكيد في حال شعر بأن نجوميته بدأت تقل فهذه النجومية هي مرض وفق وصفها، ويبدأ الممثل أو المطرب أو أي من المشاهير بالتفكير كثيراً والبحث عن الأسباب التي جعلته يتراجع عن السابق، وغالباً ما تكون الأسباب متعلقة به مثل الكسل والتقصير بحق نفسه، وقد تكون ظروف خارجة عن ارداته، إضافة لوجود فنانين جدد ظهروا على الساحة وبدأوا بأخذ مساحتهم التي تقلص مساحة الآخرين
وتكمل: “الوسط الفني كبر كتير والدائرة تتوسع، وأنا شخصياً قد أكون قصرت بحق نفسي عدا عن توجهي خلال الفترة الماضية للدراما اللبنانية وهو ما أبعدني عن مثيلتها المصرية ودائماً البعيد عن العين بعيد عن القلب، لكن أنا أتمنى أن أقدم فقط ما أقتنع به وادعو الله تعالى أن لا يأتي اليوم الذي أمثل به من أجل كسب الزرق فقط، أو بهدف التواجد لا غير.
الدراما اللبنانية والأردنية
تقول ميس: “أحب العودة للعمل في الدراما اللبنانية، لكن شركات الإنتاج في لبنان قليلة وكذلك الأعمال التي تقدم كل عام وهي محصورة بعدد معين من الفنانين ولا توجد فرص كثيرة لتواجد الفنانين العرب بها، رغم أنني قدمت أعمالاً نجحت بشكل كبير، لكن لا أعرف ماهي فرصتي الحالية للعودة إلى لبنان والعمل هناك وأنا فعلاً أتمنى وأحلم بالعمل مع منتجين مثل صادق الصباح وجمال سنان”.
وبخصوص الدراما الأردنية تؤيد ميس وجود مواهب كبيرة في الأردن وهو ما ظهر في مسلسل “مدرسة روابي للبنات” ولكن لا تزال هذه الدراما تحتاج للمزيد من الوقت والدعم في الإنتاج، متوقعة أن تبرز الأعمال الأردنية خلال السنوات القادمة مع وجود الكثير من الطاقات والمواهب الهائلة، وتغير نظرة المجتمع للفن.
وتصف تجربتها بالدراما البدوية بالمذهلة التي فاقت التوقعات خاصة أنها لم تكن تتقن اللهجة إطلاقاً ولكن وجود مخرجة رائعة مثل رولى حجي ساعدها بالإضافة لدعم المنتج عصام حجاوي لها متمنية تكرار التجربة بإنتاج أضخم.
تشير إلى الأعمال التي شدتها خلال شهر رمضان الفائت وهي “للموت2″ وبطلوع الروح” الذي تميزت فيه منة شلبي بشكل كبير وفق كلامها، ولا تنكر رغبتها بالتواجد بأحد العملين، مؤكدةً أن أي ممثل لا يعترف بنجاح الآخرين هو ممثل “فاشل”.
كما تحب ميس تقديم عمل مع الفنان المصري أحمد مكي فهو فنان كبير ومختلف بنظرها ومسلسله “الكبير أوي” كسر الدنيا.
حياتي الخاصة
“حياتي الخاصة بسيطة جداً، كأي فتاة عادية وربما تكون أبسط من ذلك” هكذا تصف ميس حياتها مؤكدة أنها لا تعيش حياة النجومية بتفاصيلها فهي تستيقظ باكراً وتنام باكراً كذلك، وتمضي الكثير من وقتها بممارسة الرياضة، وتتواصل مع الجميع ولا تضع نفسها في قوالب مغلقة، وتتصرف بطبيعتها دون أي تصنع، وقد يكون هذا أحد الأسباب لوقوعها في بعض المشاكل، وفهمها بطريقة خاطئة، فهي تنسى بأنها فنانة في الكثير من المواقف، مشيرة إلى أنه يجب عليها دراسة تصرفاتها بعناية.
وتطلب ميس “عريس لزيز” لتوافق على الارتباط به وتقول: “أنا ضد الزواج بهدف الزواج فقط أو بهدف الإنجاب فقط، ويخيفني فشل العلاقات الزوجية كثيراً، كنت في السابق اشترط أن أعيش قصة حب كبيرة ولكن الآن تكفيني علاقة صحية مع الرجل الذي أريد الارتباط به، وهو ما يضمن نشأة اولادي بطريقة وبيئة صحية، وبصراحة أنا أشاهد الكثيرين تعيسين بعد الزواج ونسب الطلاق بارتفاع وهو الأمر الذي يجعلني أتأنى كثيراً بهذا الموضوع.
إقرأ أيضاً: هنا الزاهد تكشف عن فيلمين جديدين وتبدي رأيها بمحمد أمام