تقرير: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها قتلت العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي
بقلم: يورونيوز
نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مصادر في جهاز الاستخبارات الأميركية، قولهم إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها اغتالت العقيد صياد خدائي من الحرس الثوري الإيراني.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن العقيد كان مسؤولاً عن وحدة سرية إيرانية اسمها وحدة 840 وهي مسؤولة، بحسب الإسرائيليين، عن عمليات قتل مواطنين إسرائيليين وأجانب حول العالم.
ونفت إيران مراراً وجود هذه الوحدة.
من جهتها، ذكرت نيويورك تايمز أن متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نافتالي بينيت، رفضت التعليق عن التقرير.
وقُتل العقيد صياد خدائي، البالغ 50 عاماً، الأحد الماضي، أمام منزله في طهران عندما أطلق أرداه مسلحان كان يركبان دراجتين نارية.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن خدائي كان مسؤولاً عن عمليات الوحدة في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط خلال العامين الماضيين في هجمات استهدفت إسرائيليين وأوروبيين وأميركيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وقبرص.
بحسب الصحيفة، قد تعود خطة اغتيال العقيد خدائي إلى عام 2021.
مصدران إيرانيان
تحدثت الصحيفة كذلك إلى مصدرين في الحرس الثوري الإيراني، طلبا عدم الكشف عن اسمهما، وقدّما وصفاً مختلفاً لدور العقيد خدائي في فيلق القدس.
وقال المصدران إن العقيد كان خبيراً عسكرياً نقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ إلى المقاتلين في سوريا وحزب الله في لبنان. كما أشرف على تدريب وتسليح ميليشيات قاتلت في سوريا.
لم يتمتع العقيد ببرتوكول أمني مخصص وحراس وسيارة مصفحة كما هو معتاد لكبار المسؤولين العسكريين في إيران، ولكنه استخدم اسماً مستعاراً وهذا مؤشر لأهمية دوره في فيلق القدس، فقد عرف في الميدان باسم “العقيد شكار” وفقا لحساب فيلق القدس على تلغرام.
وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري كتنظيم إرهابي، وطالبت إيران إلغاء التصنيف كشرط لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي عام 2015. ورفضت الولايات المتحدة طلب إيران مما عطل المفاوضات.
ونفى محللون سياسيون إيرانيون، دور العقيد في الحرس الثوري وقال غيث قريشي المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية: “نحن في حرب تضليل مع إسرائيل… تهدف هذه الاستفزازات إلى الضغط على جميع الأطراف لإلغاء الاتفاق النووي أو دفع إيران للرد بطريقة قد تكون ضارة. لكن إيران تتبع نهجاً استراتيجيا طويل الأمد”.